المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى كل مهموم ومغموم!!!


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25

الخنساء
30-11-2009, 05:58 PM
--------------------------------------------------------------------------------


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
إليك يامن ابتليت بأي مصيبة ... إليك أزف مواساتي البسيطة ... لستَ أول من ابتلي ... ولست آخر من يبتلى ...
هنيئا لك إن نجحت في الامتحان ... وعزائي لك مريرا إن رسبت في الاختبار
إلى من فقد ابنه ... او احد والديه او فقد زوج او زوجه إلى من فقد حبيبه ... إلى من كوته نار المصائب بلهيبها ... إلى كل مبتلى ومبتلاة ...
أقول لهم هذه الكلمات ... علها أن تكون خير معين لهم على تحمل البلايا ... وخير مصبر لهم على تقبل الرزايا .
أخي الحبيب واختى الحبيبه : إن المصائب والبلايا والمحن لابد أن تعتري كل إنسان كي تختبر الصادق من الكاذب والمنافق من المخلص ولكي تكشف وتهتك ستر أولئك المغفلين ... الذين يدعون الإيمان وهم ليسوا له بمحقيقين " آلم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين "
من باب قوله عليه الصلاة والسلام :"والشر ليس إليك " هانحن نبين أن المحن والفتن ليست شرا محضا ــ وإن كان ظاهرها كذلك ــ بل هي تحمل في طياتها من الخير مالايعلمه إلا الله ونذكر منها :
1ــ أنها علامة محبة الله جل وعلا لذلك المبتلى يقول عليه الصلاة والسلام كما عند الترمذي :" وإن اله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط "
2ــ أن الله سبحانه وتعالى يميز فيها الصادقين من الكاذبين كما قال تعالى :" ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين "
3ــ تحويلها لأحوال بعض الناس من الأسوأ إلى الأحسن فالذي كان لايصلي عندما فقد فلذة كبده وقد عهذه حريصا على الصلاة فإنه سيرجع ويتوب ثم يواظب على أدائها وكم سمعنا وسمعتم بتبدل أحوال بعضهم بسب بعض البلايا يقول إسحاق العابد :" رب امتحن الله العبد بمحنة يخلصه بها من الهلكة فتكون تلك المحنة أجل نعمة "
4ــ أنها سبب في تكفير السيئات ورفعة الدرجات يقول صلى الله عليه وسلم :" إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة "

وأنا ــ بهذه المناسبة ــ أود أن أشير إلى خطأ يقع فيه البعض عندما يرى بعضهم ابتلي أو أصيب بمصيبة فيتبادر إلى ذهنه أن هذه عقوبة من الله ومادرى هذا المخذول أن المصائب ليست لتكفير السيئات فحسب بل قد تكون رفعة لدرجات العبد
.
ومن هنا فقد وجب على من ابتلاه الله أن يحتسب ويصبر وأن لايجزع ويسخط وللصبر مراتب :
1ــ الصبر وهي واجبة وضدها التسخط وهو محرم
2ــ الرضا بما قضاه الله ــ تعالى ــ وقدره
3ــ الشكر وهذه أعلا مراتب الصبر وقليل من يتحلى بها وهي مستحبة وليست واجبة.
وللصبر أيضا أنواع :
1ــ الصبر على طاعة الله
2ــ الصبر على اجتناب ماحرم الله
3ــ الصبر على أقدار الله المؤلمة التي تلم بالإنسان
ختاما : هاقد علمت ماللصبر من مزية ... وما لصاحبه من مرتبة علية ... لقد ابتلي قبلنا الأنبياء ... فكانوا لنا خير أسوة في التعامل مع المصائب واللأواء ،،،
أسأل الله أن يجعلنا ممن إذا ابتلي صبر ... وإذا أسديت إليه النعم شكر
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

نقل هام


وكل عام وانتم بخير احبتى الفطاحلة