المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وديد بن عروج وزوجته


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16

الطائر المهاجر
06-10-2007, 12:25 AM
يابكرتي وش حالك ضعيفي
لزوجة الشيخ وديد بن عروج شيخ قبيلة بني لام
http://www.sadanajd.com/poem-3584.rm


يابكرتي وش علـم حالـك ضعيفـي = أشـوف حيلـك وانـيٍ عقـب الأردام
عقب الفسـق ومهـادرك بالمصيفـي =ومصـاول القعـدان مرباعـك العـام
عقـب الاباهـر والسنـام المنيـفـي = صرتي كما المفرود مـن فعـل لـزام
قطـع عليـك ديـار قـومٍ تخيـفـي = تسعين ليله راكـب الهجـن مـا نـام
أقفى عليـك مـن الحسـى للقطيفـي = لحوران والحـرة إلـى نقـرة الشـام
وتدمـر وصلهـا وخمهـا مستخيفـي = واشبيـح والضاحـك وقديـم الأقـدام
وأخـذ عليـك اذواد جـوٍ مريـفـي = وضحك كما برق الحبـاري بالأكـوام
يزفهـا يـقـداه مشـيـه هريـفـي = واقفا عليهـن متلـف الهجـن لا قـام
وعادوا على العارض ركيـبٍ يهيفـي = يتلون ابـن عـروج مقـدم بنـي لام
زهابهـم حـب القـرايـا النظيـفـي = وسلاحهـم صنـع الفرنجـي والأروام
يا ما انقطع مع ساقتـه مـن عسيفـي = ومن فاطرٍ مشيه عـن الجيـش قـدام
عقـب الشحـم وملافخـه للرديـفـي = قامت تسندر مثـل مبخـوص الأقـدام
تـوي هنيـت وطـاب بالـي وكيفـي= من عقب ضيمي صرت في خير وأنعام

القصيدة لها قصة
الشيخ وديد بن عروج فقد أشتهر بالغزو ، وعنده ذلول أصيله أصابها الهزال لكثرة غزواته ، ولم يبن الشحم على جسمها بسبب ذلك ، وبعد موته ، تقدم أخوه (لزام) للزواج من المرأة التي كانت زوجة أخيه ، وتم الأمر ، إلا أن الفرق بين الرجلين كبير ، فلزام لم يظهر له فعل ، وقد أكتفى في حياة أخيه أن يقوم بلوازم البيت إذا ما غاب للغزو .وقد زاد كدر الزوجة عندما رأت الذلول وقد تغيرت أوصافها ، وركب الشحم عليها ، وفي أحد المرات عاد الراعي بعد غيبه طويلة مع الإبل ، فإذا بالذلول (تهدر) وكأنها جمل ....فقال زوجها : اعقلي الذلول عن الإبل ..فلما عادت قالت : ذلك جمل وليست الذلول . فقال لا مبالياً بل هي !
هنا تذكرت زوجها الشيخ وديد وغزواته ، وذكرت محاسنه التي تفتخر بها كأي أمرأة بدوية ، وفكرت بحياتها مع أخيه – زوجها الحالي – فقالت :


يالله يا عايد علـى كـل مضمـاه =يا مخضر الأرض الهشيم المحايـل
أنت الكريم ورحمتك مـا نسينـاه =تروف باللـي دوم عينـه تخايـل
تلطف بمـن لكـن عينـه مـداواه = اللـي بقلبـه حاميـات المـلايـل
ألوج مثل أيوب مـن عظـم بلـواه = واسهر إلى ما يصبح النجـم زايـل
على حبيـبٍ كـل ماقلـت أبنسـاه = لذكره تفطني مـن الهجـن حايـل
إلـى نسيتـه ذكرتنـي بطـريـاه =شيباً ظهر من عاصيـات الجلايـل
يلتاع قلبي كل مـا أذكـر سوايـاه = كمـا يلـوع الطيـر شبكالحبايـل
لا واحبيبي سبعـة سنيـن فرقـاه = عليه أنـا قضيـت كـل الجدايـل
لا واحبيبي يتلف الهجـن ممشـاه = إلى بغـى لـه نيـةٍ مـا يسايـل
لا واحبيبي يسقي الربع مـن مـاه = دليلهـن لا ضيّـعـوه الـدلايـل
لا واحبيبي يرعب الهجـن بغنـاه = من كثر مايوحيـه ليـل وقوايـل
لا واحبيبـي كـل قـومٍ تنصـاه = تلقـى ربوعـه طيبيـن القبـايـل
لا واحبيبي تدفـق السمـن يمنـاه = يا ذبح مـن بيـن كبـشٍ وحايـل
لا واحبيبـي وافيـاتٍ سجـايـاه = عليه غضـات الصبايـا غلايـل
لا واحبيبـي دوم للعفـن متـقـاه =يـا مـا كلنـه مدمجـات الفتايـل
لا واحبيـبـي بـيـن ذولا وذولاه =خلـي بوجـه معدليـن الدبـايـل
لا واحبيبي طـاح يـوم الملاقـاه =بنحور غلبا فـوق غـب السلايـل
لا واحبيبي طيـر شلـوى تعشـاه = قطاعة المهجـة سناعيـس حايـل
يا عارفين وديد يا طـول هجـراه = ياليتني بوديـد مـا أبغـى بدايـل
أخذت أخوه أبي العوض ذاك من ذاه =والبيت واحد مـن كبـار الحمايـل
عنـدي مثيلـه واحـدٍ كنـه إيـاه = عليه من توصيـف خلـي مثايـل
الـزول زولـه والحلايـا حلايـاه =والفعل ماهو فعل وافي الخصايـل

إلا أنها قالت أيضاً – في هذا الموقف نفسه :-


يافاطري يا ما جرالك من العنـا =مع دربك العيرات نشت لحومهـا
غدا عنك نواس العدا مرذي النضا = يجرها مع ما نبا مـن حزومهـا
غدا عنك وأرث في مكانه ازلابه=تروعه الظلمـا تيلـي نجومهـا
يا ما حويتي جل ذود مـن العـدا =أضحى عليها الغزو يفرق سهومها
ويا ما يثور عند عينك من الدخن =معارك تدنـي لـلأرواح يومهـا
عليك مقدم لابـةٍ شـاع ذكـره = حامي تواليهـا امقـدي يمومهـا

لسوء حظها فقد سمعها زوجها لزام ، وأضمر الشر في نفسه لكنه لم يشأ أن يعاقبها إلا بعد أن يجعلها ترى فعله وشجاعته... بالفعل قام بالغزو ، وطالت غزواته حتى أن رفاقه سئموا، وكان كلما غنم أرسل الغنيمة إلى قومه وهو ماضٍ في غزواته ...وقد أنشد هذه القصيدة :
انا ابن عروج وهذي سواتي
لزام بن عروج
http://www.sadanajd.com/poem-3536.rm

أنا ابن عروج وهـذي سواتـي =موصل سمان الهجن شن مايجنه
خمسين يومٍ والنضـا مقفياتـي =مع مثلهن وهن علـى وجههنـه
نمشي النهار وليلنا مـا نباتـي =كم ذود مصلاح امنيـس خذنـه
من ظن فينا الطيب شافه ثباتـي =واللي هقى فينا الردى ضاع ظنه
كم من صبيٍ عشقتـةٍ للبناتـي =عقب التعجرف بدل الضحك ونه
استاخذ المذهول عاف الحياتـي =هو ما درا إن الهجن بيوصلنـه
من فوق هجنٍ من فحلهن خواتـي=غيب الصبايا الخافية يظهرنـه

ولما رجع من غزواته كانت الذلول بالكاد تمشي من شدة الاعياء والهزال حتى أنها بركت قبل أن تصل إلى البيت ، فأمر زوجته أن تذهب لإحضارها ، وكان يمشي وراءها يريد الفتك بها ، وهي لم تراه ، فلما وجدت الذلول على تلك الحال ، قالت القصيدة :يابكرتي وش علـم حالـك ضعيفـي ، فكانت سبباً في نجاتها من حطر لم تعلم عنه