المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .~-{ هذا مانرغبه من الطفل }-~.| .


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20

الأموره
24-02-2009, 06:57 PM
:
₪₪
ّ!!+[ السْـًـِلاِمُ عِلُيـِـكُمِ ُوُرِحُـِـُمِه ُالله وبْـُـِرُكُاتِــْهُ ●●~*!!





تساءل دائماً !! لماذا لا يصطحبون الآباء والأمهات بل وحتى الإخوة الكبار، الأطفال الصغار إلى السوق أو المراكز التربوية أو أماكن المنفعة التي فيها الرجال الكبار ، إنه ذلك الشعور بالخوف من الفضيحة التي يخلفها ذلك الطفل في الأماكن التي نتواجد فيها ، سواء في المراكز التجارية الكبرى ، أو عند زيارة للأقارب وكبار المجتمعات ، وعند البحث عن هذه الظاهرة التي لا تُعد من المشاكل الكبرى ، نرى أن السبب هو عدم وجود ثقافة في الطفل من مهارات وخبرات مكتسبة يستطيع من خلالها التعامل مع المجريات التي تحدث أمامه ، ففاقد الشيء لا يعطيه ، فلا ننتظر أن يكبر الأبناء ليتعلموا ، بل إنها فرصة بأن نغرس فيهم طرق التعامل ، والمشاركة معنا في مجريات عديدة .
ومن خلاق هذه الأسطر ، سأتحدث عن طرق تثقيف الطفل والتعامل مع المجريات ، وكذلك مشاركة الوالدين أو أحدهما ، سواء أكان ذلك من خلال ذهابهما إلى السوق أو المراكز التجارية المقفلة ، فالطرق كثيرة ويبقى دور الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت ، في زيادة هذه الخبرات لدى الطفل الصغير ، الذي ينمو بداخله حب الاستطلاع والحركات الكثيرة .

أولاً : جولة داخل السيارة أو المركبة :
قد تقوم الأسرة بعمل جولة أو رحلة برية أو بحرية مع الأطفال ، وهذا معناه أن هناك سرور لدى الأطفال لا يوصف ، وأنهم سيعدون أنفسهم لاستقبال ذلك اليوم الجميل ، الذي يرى من خلاله ذلك الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت ، إن الطفل يراهم مختلفون عما يكونوا فيه داخل المنزل ، يراهم أنهم هم الأسرة المحيطة به ، وأنهم هم القلب الذي يسكن فيه ، وكما نعد أغراض الرحلة ومتاعها ، فلا بد من إعداد برامج تناسب الطفل من خلال رحلة داخل السيارة ، وبما أن الطفل داخل السيارة نظره يكون خارج نطاق السيارة ، بل إن نظره يتعدى بكثير إلى خيال يرسمه داخل ذهنه ، فربما يرى السحابة التي في السماء طائرة نفاسة كما في برامج الأطفال ، وربما يرى شجرة مخضرة صديق يريد أن يحتضنه بسلامة المجيء ، فكل ذلك نابع من خلال الطفل ، وحتى نهذب هذا الخيال ونجعله يكون بإشراف منا ..

1- اعمل مسابقة بحيث تكون الإجابة هي استعمال الطفل خياله وإطلاق العنان له . مثلاً كأن تقول : من يأتي بمثال بها كلمة شجرة ضاحكة . أو تكون الأسئلة هي أن يصف لك الطفل باستعمال خياله منظر الغروب ، أو منظر البحر ..

2- بعد الإنتهاء والجلوس مع الأطفال في الرحلة ، حاول استرجاع الإجابات محاولة في ذكر أسباب الإجابة . مثلاً تسأل الطفل : لماذا قلت الشجرة باسطة يديها أو جملة مشابهة ، فسيعبر لك الطفل بأنه رأى السعادة في شجرة مخضرة ، ولا ننسى دور الأب في تهذيب هذا الخيال ، حتى لا يتجاوز حدود وآفاق كارتونية .

ثانياً : المراكز التجارية :

يخشى الأب من إرغام أبنائه الصغار من الذهاب معه إلى المراكز التجارية ؛ خوفاً منه بأن يتحطم شيء من الأواني ، أو زيادة في الأسعار غير المحددة والمخطط له ، إلا أننا نستطيع أن نجعل الأطفال يتجولون داخل المراكز التجارية تحت نظرنا ، وتحت أعيننا وبدون أي نتائج سيئة ،لذلك يحتاج الأب قبل ذهابه إلى السوق من إعداد طلبات المنزل مع الأم وكتابتها على ورقة ، ثم يقوم بتوزيع هذه الطلبات على الأبناء حيث يكون لكل واحد منهم نصيب في المشاركة في عملية الشراء أو البحث عن هذه الطلبات ..
1- جهز ورقة ذو المقاس العادي والمعروف ، وحبذا لو تكون بلون محبب للطفل ، حيث تضع على الورقة مجموعة من الأعمدة مثل : اسم السلعة - السعر ـ ( / ) تم شراؤها (×) لم تشترى أما إذا كان الأطفال صغاراً ، فحبذا لو يتم وضع صورة للسلعة تحت مسمى السلعة .
2- عند الدخول إلى المراكز التجارية الكبرى ، علم أبناءك أماكن التواجد بعد الانتهاء من شراء كل واحد سلعته ، مع التأكد بأنه تم وضع علامة (صح) إذا تم شراء السلعة أو (×) إذا لم يتمكن من الحصول عليها .

3-ينبغي تعليمهم الاستئذان من الأشخاص الذين يقفون أمامهم ، إذا كانوا عائقاً لهم للوصول إلى السلعة .
4- بعض السلع عليها (خطوطاً لمعرفة السعر عن طريق القارئ الالكتروني ) وهذا يساعد على أن الطفل يستعمل الذكاء في معرفة السلعة ، أو سؤال شخص باحترام عن كيفية عمل هذا القارئ .
5- لا تنسى أن كل طفل ستجده يبحث عن السلعة الموجودة بالورقة ، ناسياً كل ما يخطر بباله من اللعب داخل المركز أو حتى الذهاب إلى أماكن لا تحتاج للوصول إليها ، مع العلم أنه بذلك أخذ رؤية وفكرة جيدة عن التسوق والاحتياجات الجديدة .
6- وأخيراً بعد التواجد عند المكان المحدد من قبل الأب أو الأم لا تنسى بأن تقدم هدية للطفل ، وأمام من يحضر داخل هذا المركز ، حتى ينمو داخل نفسه إحساسه بأنه أصبح مسؤولاً عن تلبية احتياجات المنزل ، بحيث تكون هدية يستحقها مع إعطاء اخوته بعض الهدايا التقديرية .
هذا ما أحببت أن أقدمه لأبنائنا ، فكلنا نشاكي ونضع اللوم على الزمن أو المدرسة أو المجتمع ، بأنه سبب في تحديد الفكر والثقاف لدى أطفالنا ، إنما نحن لا بد من أن نخطو خطوة جبارة من تثقيف أبنائنا من حب الله عز وجل ، وحب نبيه صلى الله عليه وسلم ، وحب الانتماء للوطن ، وحب الأسرة .
ويكفي بأن أقول كما قال الشاعر أن
أطفالنا .. أكبادنا ..


مقنوول ...