تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فِرعونُ عاودَهُ الحنين


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16

محمد اسماعيل الرفاعي
13-02-2009, 10:53 AM
أطلق لدمعتِكَ العنـانَ‏
وإحتبس في الجوفِ ضحكتك التي‏
كانت تُجلجلُ في الفضاءْ
فهناك في الأفقِ القريبِ‏
يلوحُ شرٌ مستطيرْ
ودِّع رقيقَ الأُمنيّاتْ
واكتُم مريرَ الذكرياتْ‏
إقبُرْ لذيذَ الأُغنياتْ‏
كُن للرياحِ العاتياتِ مصدّةً‏
وامتشقْ سيفَ الكرامةِ كي تثورَ
على مُناةَ ونَسْرِ هذا العالََم
المأفونَ والمخبونِ فالأمرُ خطيرْ‏
والواهـمونَ الناغمونْ‏
الحاقدونَ المرجفونْ
تسربلوا ( بالروبِ ) في سوحِ القضاءْ
إني أراهم ها هنا من كل حَدْبٍ ينسلونْ
ودٌ .. سُواعٌ و يعوقْ
بالعدل هاهم يا أخي يتمشدقـونْ
وأتوا هنـا .. لما أتوا يتهامسونْ
وكبيرهم قد قادهم إذ للمكيدة ينسجونَ
خيوطها يتآمرونْ
قميصَ يوسُفَ يحملونْ
‏ ها يا أخي صبغوهُ بالدمِ الكـذوبْ
قد مذّقوا كُمَ القميصِ وأكثروا فيه الثقـوبْ
وتفنّنوا في وصمهِ ..طمسوا نضارتهُ عُيوبْ
وشروا شهودَ الزورِ بالثمنِ البخيسْ
نكايةً بالشمس في وضحِ النهارْ
قسـراً بفعلهمو القميءُ تمايلتْ نحو الغـروبْ
‏******‏
ها قد أتي الصدّيقُ يرفلُ في ثياب العزِ
لا يخشى المنـونْ
قد جاء يحملُ في اليمين عصا أخيه
ذلك الذي هزم الطغاة
بذلك اليوم العجيب وفي ضحاه
والشمس في كبد السماء
تزاور الجمع المهيب
والآن ذات الجمعُ عاودهُ الحنينْ‏
وبحدسِهِ المكذوبِ فينا قد رأنا نستكينْ
ونخرُ للجبروتِ طوراً ساجدينْ‏
تعساً لهم .. يا بؤسهم لما يعودوا خائبينْ
‏****‏
يا أيّها الصّديّقُ هذي عصا موسى أخيـك
خذها .. تقدّم في هدوءٍ مطمئنْ
إذ أنها حتماً ستلقفُ في القريبِ جميع ما قد يأفِكونْ


الجمعة 13 /2 / 2009م ‏