المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ₪۩ ۞…§۞ ۩₪» كيف يكون ... الصبر «₪۩ ۞§…۞


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18

الخنساء
04-11-2008, 03:35 PM
₪۩ ۞…§۞ ۩₪» كيف يكون ... الصبر «₪۩ ۞§…۞ ۩₪

--------------------------------------------------------------------------------




ان الله يجزي اهل الصبر بأحسن اعمالهم , بل ويزيدهم , فيجزيهم اجرهم بغير حساب , ( انما يوفي الصابرون اجرهم بغير حساب ) وقول الرسول :"يود اهل العافية يوم القيامة حين يعطي اهل البلاد الثواب لو ان جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض".

فان كان ايمانك عظيم القدر , شدد الله عليك في البلاء وان كان في دينك الضعف خفف عليك البلاء

ان البعد المؤمن يمر في حياته الدنيا بابتلاءات , وهي مقسمة الي حالتين :
اما ان يبتلي بنعمة من الله فيعترف بأنها هبة من الله فيشكره عليها في الباطن والظاهر ويستعين بها علي طاعة الله .

او تحل به مصيبة بفقد القريب او بمرض شديد فيصبر ويشكر الله علي المصيبة لانها تمحو الخطايا , ولم يسخط من قدر الله عليه , ولم يشك للاخرين ماحل به الا الله , فيرزقه الله حلاوة الايمان . قال تعالي ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصبرين )

* وقال الرسول :" عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير , وليس ذاك لاحد الا للمؤمن , ان اصابته سؤاء شكر الله فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له "

فلا يعد المؤمن مخلصا حتي يعتبر البلاء نعمة يشكر الله عليها , لانها تكفير عن الذنوب وتؤدي الي النعيم الدائم , والمصائب تتفاوت في درجاتها , اعظمها المصيبة في الدين وهي نهاية الخسران الذي لا ربح فيه , فتخيل ان الواحد منا ليحزن اشد الحزن اذا ضاع عليه مبلخ زهيد من المال ولا يحزن علي ضياع وقته يوما بل وعمره هباء , فهؤلاء الذين خدموا البشرية بدون احتساب اعمالهم لله ذهبت هذه الاعمال هباء .

فالمؤمن من يجب ان يتيقن بأن كل مصيبة تأتيه هي من عند الله وانها حلت بقضاء الله وقدره ليمتحن صبره ورضاه ويشكو اليه ويدعوه فأن وفق لذلك فله الجزاء وان حرم من ذلك كان له الخسران المبين . لذلك فهو يحتمل اذيه الناس ولا يرد السيئة الا بالحسنة ولا ينتقم لذاته بل يطلب من الله ان يكفيه شرهم ويحتسب اجر الاذي من الله

فالجاهل يشكو الله الي الناس , فلو عرف ربه لما شكاه , ولو عرف الناس لما شكا لهم

قال بعذ اصخاب فلان : سمعني فلان وانا اشتكي بعض ما غمني الي صديق , فأخذ بيدي وقال : يبن اخي اياك والشكر لغير الله , فأنه لا يخلو من تشكو اليه ان يكون صديقا او عدوا , فأما الصديق : فتحزنه ولا ينفعك , واما العدو فيشمت بك , انظر الي عيني هذه , واشار الي احدي عينيه , فوالله ما ابصرت بها شخصا ولا صديقا منذ خمس عشرة سنة , وما اخبرت بها احدا الي هذه الغاية . اما سمعت قول العبد الصالح ( انما اشكو بثي وحزني الي الله ) [ يوسف : 86 ]

جاء مرض الأكلة في رجل احد الصالحين , فطلت اليه الاطباء فلما ارادو قطع رجله قالو لو سقيناك شيئا كيلا تشعر بالوجع فقال : انما ابتلاني ليري مدي صبري افأعارض أمره ؟ فنشروها بالمنشار فلما صار المنشار الي القصبة غشي عليه وعندما افاق هلل وكبر ,

وشكا ابن الاحنق بن قيس وجع ضرسه فقال له الاحنف بن قيس : لقد ذهبت عيني منذ اربعين سنة ما شكيتها لاحد

وعن عطاء بن اب رباح قال : قال لي ابن عباس : الا اريك امرأة من اهل الجنة ؟ قلت بلي . قال : هذه المرأة السوداء , اتت النبي فقالت : اني اصرع واني اتكشف فادع الله لي . قال . " ان شئت صبرت ولك الجنة , وان شئت دعوت الله ان يعافيك " فقالت : اصبر . فقالت : اني اتكشف فادع الله لي ان لا اتكشف . فدعا لها "

فانظروا كيف انها اختارت ان تصبر علي المرض وتدخل الجنة , وهكذا لابد لكم ان تعلمو ان الصبر علي بلايا الدنيا يورث الجنة , ينبغي لكم ان تحتسبو عند المرض , وتكتفوا ما نزل بكم من بلاء

وكان جبلة ابن اشم في غزو له ومعه ابن له فقال له : اي بني تقدم فقال : حتي احتسبك فقتل ثم تقدم فقتل فاجتمعت النساء فقامت امراته فقالت للنساء : مرحبا ان كنتن جئتن لتهنئنني مرحبا بكم وان كنتن جئتن بغير ذلك فارجعن . فهذه امرأة مات زوجها وولدها في المعركة

* عم خباب بن الارت قال : شكونا الي الرسول وهو متوسد برده له في ظل الكعبة - قلنا له : الا تستنصر لنا , الا تدعو الله لنا ؟ قال :" كان الرجل فيمن قبلكم يحفر في الارض فيجعل فيه , فيجاء بالمنشار فيوضع علي راسه فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه , ويمشط بأمشاط الحديد دون لحمة من عظم او عصب وما يصده ذلك عن دينه

من ابتلائات الانبياء :

1- سيدنا أدم , عاني المحن الي ان خرج من الدنيا
2- سيدنا نوح , بكي 300 عام
3- سيدنا ابراهيم , كابد النار وهم بذبح الولد
4- سيدنا يعقوب , بكي حتي ذهب بصره 80 سنة ولم يتغير رجاؤه
5- سيدنا موسي , قاسي من فرعون ولقي من قومه المحن
6- سيدنا عيشي , مثواه البراري في العيش الضنك
7- سيدنا محمد , صبر علي الفقر وعلي قومه وقتل عمه ونفر من قومه

حال الناس عند المصيبة :
1- التسخط علي ربه بقلبه فهذا كفر
2- ان يكون التسخط باللسان كالدعاء بالويل
3- ان يكون التسخط بالجوارح كلطم الخدود ونتف الشعر
4- الصبر دون الرضا
5- الرضي بالمصيبة وما قسمه الله
6- الشكر علي المصيبة واعتبار ان كل مصيبة للمؤمن هي خير


اخطار الجزع :

1- يزيد في المصيبة بغضب الله
2- يشمت بك عدوك
3- يسر شيطانك
4- يحبط عملك
5- يضعف نفسك

فوائد الصبر :

1- رضاء الله
2- دخول الجنة بلا حساب
3- اخزي شيطانة
4- زاد اجره
5- شعر بحلاوة الايمان

فالمصيبة ليست مقتصرة علي موت قريب او مرض ولكن الشوكة يشاكها المؤمن له فيها حسنة

انقطع نعل عمر بن الخطاب فاسترجع فقال : كل ما ساءك مصيبة فهيا جدد ايمانك بقول : لا اله الا الله , واحتسب بلاءك عند الله , واياك ان تقول لامر قضاء الله : ليته لم يكن


نقلته لروعته

اسال الله العظيم باسمائه وصفاته

ان نكون ممايرضون بالقدر

ودمتم بخير يالفطاحلة