المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مواجهات مصيرية لعرب أفريقيا في2010 م


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16

راجي الحاج
06-09-2008, 03:08 AM
http://www.aljazeerasport.net/NR/rdonlyres/E45BE017-0710-402C-B04E-

تخوض منتخبات شمال أفريقيا مصر وتونس والجزائر وليبيا مواجهات مصيرية في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من الدور الأول للتصفيات المشتركة لنهائيات كأس العالم وكأس أمم أفريقيا لكرة القدم اللتين تستضيفهما جنوب أفريقيا وأنغولا على التوالي عام 2010.

وتحتاج المنتخبات الأربعة إلى الفوز، لقطع شوط كبير في حجز البطاقة الأولى في مجموعاتها والمؤهلة مباشرة إلى الدور الثاني الحاسم، وبالتالي تفادي الدخول في حسابات المنتخبات الثمانية صاحبة أفضل مركز ثان، ويذكر أن نيجيريا هي أول منتخب ضمن تأهله إلى الدور الثاني الحاسم عن المجموعة الرابعة.

لا بديل عن الفوز

وتدخل المنتخبات الأربعة الجولة الخامسة وجميعها في مركز واحد وهو الثاني في مجموعاتها، وهي ستلاقي المنتخبات صاحبة الصدارة، وبالتالي فإن الفوز سيمكنها من المركز الأول قبل الجولة السادسة الأخيرة التي تخوض فيها اختبارات سهلة.
وإذا كان المنتخبان الليبي والجزائري يملكان أفضلية الأرض والجمهور عندما يستقبلان غانا والسنغال على التوالي وبالتالي ستزيد حظوظهما لانتزاع النقاط الثلاث، فإن مصر وتونس تخوضان اختبارين حاميين خارج قواعدهما، الأولى أمام الكونغو الديموقراطية، والثانية أمام بوركينا فاسو حيث ستكون المهمة صعبة في تحقيق الفوز.

وتحتل مصر بطلة أفريقيا في النسختين الأخيرتين عامي 2006 في مصر و2008 في غانا، المركز الثاني في المجموعة الثانية عشرة الأخيرة برصيد 9 نقاط، بفارق الأهداف خلف الكونغو الديموقراطية المتصدرة.

وتحتل تونس المركز ذاته في المجموعة التاسعة برصيد 9 نقاط، بفارق ثلاث نقاط خلف بوركينا فاسو المتصدرة، أما الجزائر فتملك 6 نقاط في المركز الثاني للمجموعة السادسة بفارق نقطتين خلف السنغال المتصدرة، في حين تتساوى ليبيا وغانا نقاطاً في المجموعة الخامسة برصيد 9 نقاط لكل منهما مع أفضلية فارق الأهداف للغانيين.


أبطال أفريقيا في اختبار صعب
في المباراة الأولى، يدافع المنتخب المصري عن سمعته القارية عندما يحل ضيفاً على الكونغو الديموقراطية وكله أمل في مواصلة مشواره نحو بلوغ الدور الثاني الحاسم، من أجل تحقيق حلم شعبه ببلوغ النهائيات العالمية للمرة الأولى منذ عام 1990.

ويدرك الفراعنة أن المهمة لن تكون سهلة خصوصاً أن الكونغو الديموقراطية تملك منتخباً قوياً يسعى بدوره إلى الثأر لخسارته أمام مصر (1-2) ذهاباً في القاهرة، علماً بأنه كان البادئ بالتسجيل.

ويطمح لاعبو المنتخب المصري ومدربهم حسن شحاتة إلى انتزاع النقاط الثلاث بأي شكل من الأشكال، لتعويض النقاط الثلاث التي خسروها بسقوطهم أمام مالاوي في الجولة الثالثة، خصوصاً وأن لاعبي الفراعنة يدركون جيداً أن الخسارة قد تؤدي إلى خسارتهم المركز الثاني لصالح مالاوي، التي تواجه جيبوتي صاحبة المركز الأخير من دون رصيد.

واستعد المنتخب المصري جيداً للمواجهة وهو يعول على جهود لاعبيه الذين ساهموا بشكل كبير في احتفاظه باللقب القاري، أبرزهم حارس مرمى سيون السويسري عصام الحضري ونجوم الأهلي وائل جمعة ومحمد أبو تريكة وأحمد حسن وصانع ألعابه والأهلي الإماراتي حسني عبد ربه الذي اختير أفضل لاعب في البطولة الأفريقية، ومهاجم ويغان عمرو زكي المتألق في الدوري الإنكليزي بتسجيله ثلاثة أهداف وأحمد حسام "ميدو" (ميدلزبره الانكليزي) وعماد متعب (إتحاد جدة السعودي).

وضمت القائمة المصرية 20 لاعباً بعد استبعاد محمد شوقي لاعب وسط ميدلزبره ومحمد فضل مهاجم الإسماعيلي للإصابة وهاني سليمان الحارس الرابع المنضم من الاتحاد السكندري لأول مرة، بعد الاكتفاء بأمير عبد الحميد ومحمد صبحي بجوار الأساسي عصام الحضري.

وقال شحاتة: "استعد المنتخب المصري جيداً لمباراة الكونغو الديموقراطية لكونها محطة مهمة للعبور إلى التصفيات التالية الأصعب"، مؤكداً أن: "لدى اللاعبين حماساً شديداً وعزيمة وإصراراً على محو الصورة السيئة بعد مباراة السودان الودية"، وأضاف: "اللاعبون مصممون على تقديم عرض قوي يليق بسمعه بطل أفريقيا".

وعن اختياره بعض اللاعبين الجدد قليلي الخبرة أمثال ظهير أيسر النادي المصري أحمد شديد قناوي ومدافع الأهلي أحمد السيد ووظهر المحلة محسن هنداوي أكد شحاتة أن المنتخب لابد أن يجدد دماءه باستمرار وفي حدود احتياجه.

في المقابل، لن يكون المنتخب الكونغولي لقمة سائغة للفراعنة، وسيحاول بدوره تحقيق الفوز لضمان صدارة المجموعة وحجز بطاقته إلى الدور الثاني، معولاً على قائده لومانا لوا لوا وعيسى إيلونغا صاحب الهدف الوحيد في مرمى الفراعنة ذهاباً.

كويليو يبدأ مهمته بلقاء بوركينا فاسو
ويبدو مدرب تونس الجديد البرتغالي هومبرتو كويليو في وضع لا يحسد عليه، لأن مباراته الرسمية الأولى مع نسور قرطاج مصيرية أمام منتخب بوركينا فاسو الذي يشرف على إدارته الفنية مدرب برتغالي آخر هو باولو ديارتي.

وكان كويليو عين مطلع تموز/يوليو الماضي خلفا للفرنسي روجيه لومير، الذي رفض الاتحاد التونسي تمديد عقده فانتقل إلى تدريب المنتخب المغربي.

وسيكون المنتخب التونسي مطالباً بالفوز، أولاً للثأر لخسارته على أرضه أمام بوركينا فاسو في الجولة الأولى، وإيقاف الانتصارات المتتالية للأخيرة والتي بلغت أربعة انتصارات، وثانياً للحاق بها إلى الصدارة لتكون الجولة السادسة الأخيرة حاسمة لتحديد بطل المجموعة.

وأكد كويليو ثقته باللاعبين قائلاً: "إنها بالفعل مباراة حاسمة، لكن لدي الثقة في اللاعبين الذين بإمكانهم استعادة النقاط الثلاث التي خسروها في تونس ذهاباً".

وأضاف: "لا شيء مستحيل في كرة القدم، صحيح أن مواجهتنا قوية أمام بوركينا فاسو خصوصاً وأننا نلعب على أرضها، لكن ذلك لا يعني أننا لن نكون قادرين على تحقيق الفوز، لقد فعلتها بوركينا فاسو في تونس ذهاباً، وبالتالي فبإمكاننا تحقيق الأمر ذاته في واغادوغو".

وتابع المدرب البرتغالي: "كنت أتمنى أن لا تكون مباراتي الأولى مع تونس مصيرية، لكن هذا قدري ويجب أن اقبل، أنا مدرب وبالنسبة لي ليس هناك فرق بين مباراة مصيرية وأخرى عادية، طالما أنني أمارس مهنتي فجميع المباريات الرسمية في مستوى واحد بالنسبة لي".

الفوز هو الخيار الوحيد للجزائريين
وفي المباراة الثالثة، لن يكون أمام المنتخب الجزائري من خيار سوى تحقيق الفوز أمام المنتخب السنغالي في المواجهة التي ستجمعهما على ملعب مصطفى شاكر بالبليدة.

وأكد مدرب الجزائر رابح سعدان أن "اللقاء سيكون صعباً وشديد التنافس في مواجهة منتخب له تجربة وخبرة كبيرة في مثل هذا النوع من المنافسات"، مضيفاً أن لاعبيه مستعدون جيداً للمواجهة وعازمون على تحقيق الفوز لكسب النقاط الثلاث الثمينة التي ستبقيهم في المنافسة على بطاقة المجموعة.

وقال مدافع بوخوم الألماني عنتر يحيى: "إنها مباراة حاسمة ولا يجب علينا تضييع الفوز لأننا نعرف أنه سيمكننا من أجل استرجاع أملنا في التأهل، نحن متفائلون وسنبذل كل جهودنا من أجل الفوز".

وأضاف يحيى: "يتعين على المنتخب الجزائري تصحيح أخطاء الماضي، ففي مواجهة غينيا العام الماضي أهدرنا التأهل على أرضنا إلى النهائيات القارية التي أقيمت مطلع العام الحالي في غانا، ونحن اليوم أمام المصير ذاته عندما نلاقي السنغال وبالتالي لا ننوي تكرار تلك الأخطاء، يجب علينا التحكم في زمام الأمور منذ البداية حتى وان كنا في مواجهة منتخب من الوزن الثقيل".

من جهته، أكد لاعب وسط رينجرز الاسكتلندي إبراهيم حمداني أن الفوز في متناول منتخب بلاده شرط نجاح الأخير في إدارة هذه المباراة الهامة، وقال: "بصراحة السنغال منافس قوي ونتوقع أن تتسم المباراة بالتنافس الشديد، لكننا لن نسمح بأن تفلت الأمور من بين أيدينا، وسيكون الفوز أول أهدافنا، وأتمنى أن تتزامن عودتي إلى التشكيلة بتحقيق فوز ثمين".

وأكد مهاجم فريق لوريان الفرنسي رفيق صيفي رغبته الملحة مثل باقي زملائه في تحقيق نتيجة إيجابية تجنب المنتخب الجزائري على حد تعبيره "الكارثة"، وقال: "لا يجب علينا ترك فرصة الفوز تمر من بين أيدينا وإلا فإنها ستكون الكارثة، ولا يمكننا بعدها تصور مستقبل المنتخب الوطني، سنبذل كل جهودنا من أجل التفوق على المنتخب السنغالي مهما كلفنا الثمن".

مهمة شديدة الصعوبة للمنتخب الليبي
وفي الرابعة، ستكون ليبيا أمام امتحان صعب على أرضها عندما تستضيف غانا صاحبة المركز الثالث في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى أصحاب الأرض الساعين إلى رد الاعتبار لخسارتهم الثقيلة أمام غانا (صفر-3) ذهاباً في أكرا.

كما أن المباراة تعيد إلى الأذهان تصفية حسابات قديمة بين المنتخبين وفي ليبيا بالذات، عندما نجحت غانا في الفوز على أصحاب الأرض (7-6) بركلات الترجيح في المباراة النهائية لكأس أمم أفريقيا عام 1982، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1)، وتدرك ليبيا جيدا أن الفوز سيمكنها من الانفراد بالصدارة ووضع قدم في الدور الثاني الحاسم.

فرصة ذهبية أمام السودان
وفي المجموعة العاشرة، يملك السودان فرصة ذهبية لتعزيز رصيده والاقتراب من الصدارة عندما يلاقي تشاد المتواضعة، ويحتل السودان المركز الأخير برصيد ثلاث نقاط، بفارق الأهداف خلف تشاد بالذات، علماً بأن المنتخبين يملكان مباراة مؤجلة بينهما سيخوضانها الأربعاء المقبل.

ويعتبر المنتخب السوداني صعب المراس على أرضه، وبالتالي فإن حظوظه كبيرة لتحقيق الفوز على تشاد، علماً بأنه حقق حتى الآن فوزاً واحداً كان على حساب ضيفته مالي (3-2)، ومني بخسارتين أمام مالي إياباً وأمام الكونغو.

وفي المجموعة ذاتها، تستضيف الكونغو الثانية برصيد 6 نقاط مالي المتصدرة برصيد 9 نقاط.

وتسعى الكونغو إلى تحقيق الفوز للحاق بمالي إلى الصدارة وتعزيز حظوظها في المنافسة على بطاقة المجموعة، خصوصاً وأن السودان مرشح لرفع رصيده إلى 9 نقاط، في حال تغلبه على تشاد في المباراتين المقررتين بينهما السبت والأربعاء المقبل.

وفي المجموعة الثامنة، ألغيت مباراة إثيوبيا مع المغرب بسبب قرار الاتحاد الدولي (فيفا) استبعاد الأولى لتدخل الحكومة في شؤون الاتحاد الإثيوبي للعبة، ويحتل المغرب صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط، بفارق الأهداف أمام رواندا التي تحل ضيفة على موريتانيا صاحبة المركز الأخير.

مباريات أخرى
تأمل الكاميرون التي تتصدر المجموعة الأولى برصيد 10 نقاط إلى انتزاع بطاقتها إلى الدور الثاني، عندما تحل ضيفة على الرأس الأخضر مطاردتها المباشرة برصيد 9 نقاط، وتخوض الكاميرون المباراة في غياب نجمها مهاجم برشلونة الإسباني صامويل إيتو الموقوف، ولكنها تملك الأسلحة اللازمة لتحقيق الفوز واللحاق بنيجيريا إلى الدور الحاسم، وفي المجموعة ذاتها، تلعب موريشيوس مع تنزانيا.

وفي الرابعة، تحل نيجيريا ضيفة على جنوب أفريقيا في مباراة هامة للأولى التي تنافس على تأهلها إلى النهائيات القارية المقررة في أنغولا، وتملك نيجيريا 10 نقاط مقابل 4 لجنوب افريقيا وسيراليون التي تستضيف غينيا الاستوائية.

وفي المجموعة السابعة، تملك كوت ديفوار المتصدرة (8 نقاط) فرصة تعزيز حظوظها في التأهل على الرغم من غياب قائدها هداف تشلسي الإنكليزي ديدييه دروغبا المصاب وذلك عندما تحل ضيفة على موزامبيق الثالثة برصيد 4 نقاط، فيما تلعب مدغشقر الأخيرة (3 نقاط) مع بوتسوانا الثانية (5 نقاط).

وفي الثالثة، تبدو أنغولا مطالبة بالفوز على بنين لضمان مواصلة مشوارها نحو الدور الحاسم وبالتالي التأهل إلى النهائيات للمرة الثانية على التوالي بعد الأولى عام 2006 في ألمانيا.

وتملك أنغولا 7 نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف أمام أوغندا التي تحل ضيفة على النيجر صاحبة المركز الأخير من دون رصيد، فيما تملك بنين 9 نقاط في الصدارة.

وضمن مباريات المجموعة الثانية تحل غينيا المتصدرة برصيد 7 نقاط ضيفة على زيمبابوي الثالثة برصيد 5 نقاط في مباراة ساخنة، فيما تلعب كينيا شريكة غينيا في الصدارة مع ضيفتها ناميبيا صاحبة المركز الأخير برصيد 3 نقاط في مباراة سهلة لأصحاب الأرض.