قصيدة جديدة للتشريح التام ( خِلّي . ظِلي

[محمد اسماعيل الرفاعي]

( بهذه الصورة ارجو أن تمد حبال صبرك فترجع البصر كرتين وارجو أن لا يرتد خاسئاً ولا حسيراً )

يـا صِنْــوي مرحى يـا خِلي
قد صِرتَ الآن كمـا ظِلّـي
يتبعني دومـاً تِـرحـالاً
يسكـن في ذاتـي في حِـلّي
أتُـرى قـد زارك من ذاتي
وهـجٌ فتهـادى في ذاتِك
كالنسمةِ لامس خلجاتك
واختارك كي تُصبحَ خِلّي ؟؟
أم أني قد بتُ خيارُك
ياخلاً قد اضحى ظلي
تُنْدي أوراقيَ بالطّلِ
تتبعُ خُطُواتي ( بالملِ )
تجري إن كنت انا أجري
أتوقفُ تًنْهَدَ في صـدري
أتبسمُ تبْسُمَ في وجهي
تعبُسَ إذ أعْبُسُ توعز لي
فأنـامُ كطفـلِ في حِجْرِك
ورُمُوشُكِ تغمُرُني كُلي
أرجـوك بربك يا خِلِّي
إني لا أفهمُ فسِّر لي
هل جئنا في هذي الدنيا
لنعيش سوياً كالتوأم
شهقاتُك تسبقُ شهقاتي
زخّـات زفيرك أتنسّم
كلماتي أحرف كلماتك
يأسِرُني ثغرُك أتبسّم
لأدندنُ شجواً نغماتك
وعبيرُ شذاك به أنعم ؟؟
يا خِلّي مهْلاً يا ظِلّي
أرجوك رجـاءً .. إغفر لي
جمّلتَ حياتي يا خِلّي
يا صِنوَ حياتي يا ظِلّي
يا بعضاً قد أصبح كُلي
مـأساتي صارت مأساتك


الخرطوم
1 / 9 / 2008م