المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مساجلة بين الشاعرين بن زويبن وبن عون..


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18

ضعيان البدرانى
29-07-2008, 04:47 AM
مدرسة التعامل بين الشعراء الكبار (مساجلة بين ابن زويبن وابن عون) السلام عليكم ورحمة الله

هذه مساجلة بين الشاعرين الكبيرين عبدالله بن زويبن والشاعر عبدالله بن عون، نقلتها لكم من جريدة الجزيرة الصادرة يوم الثلاثاء الماضي،

كان لأسلافنا من أهل الشعر مواقف نبيلة خلدها الشعر الراقي الذي توارثته الأجيال، والشاعران الكبيران عبدالله بن زويبن وعبدالله بن عون في هاتين القصيدتين يعيدان جانباً من ذلك السمو والنقاء في التعامل بين رموز الشعر، حيث بدأ الشاعر عبدالله بن زويبن قائلاً:

مشينا من العارض على صافي الماطـور=نهـار السفـر مـن لايدنـيـه مـادنـا

عسى الله يعديـه العواكيـس والعاثـور=بنا يـم أبـو سلمـان منعـوب ومعنـا

عزمنا وحنا من محبـه وطيـب شعـور=عليه الحريـر أضعـف سلوكـه يجرنـا

يسوقه صبياً من عتيبـه طويـل شبـور=يطـوف المواتـر كلهـن مـا يطوفـنـا

وعلى الباب الأيمن شاعر عتيبه المشهور=ابن عون فـي طاروقـه المنفـرد غنـا

وأنا والشويب نحسب أن اللحن مكسـور=نقول أعدل الطـاروق واثـر البـلا منـا

غريبـاً علينـا لا هجينـي ولا مجـرور=وقعدنـا نغـرد خـارج السـرب لاهنـا

على الدبك مثـل المستجديـن بالطابـور=وتعبنـا وعفنـا عقـب شفنـا وهونـا

وقعدنـا نعايـن بالانبيـرات والديكـور=تقـل فيـه شـيءً بالغمـاره مهولـنـا

لين انا نسفنا نسفـت المـوج للبابـور=بريـده وسكـان المليـدا علـى ايمنـا
ل
قينا جسوراً تنطوي مع بطـون جسـور=وعلى واحداً منهن علـى الـرس ميلنـا

ولقينا الحويفي واقفاً عند بـاب السـور=نطحنـا بكلمـة مرحبـا حيـن حولـنـا

قلطنا وهو يقفي ويقبـل تقـل مسعـور=يشعشـع وعـده بالتراحـيـب يالكـنـا

وعلينا عياله يدرجـون اشقـراً مذعـور=وراه المداخـن كـل لحـظـه يرمـنـا

وسمعنا وسولفنـا وجـاء للقصايـد دور=وسمعنا طرايف شعرهـم واسمعـوا منـا

وقلطنا على السفره عسى خيرهم مكثـور=واكلنا من سمـان المفاطيـح ليـن انـا

سمحنا وعودنا على المجلـس المعمـور=وقعدنـا نسولـف ساعتيـن وتسهلـنـا

لهلنا وجينـا يـوم بيـن شعـاع النـور=علينـا وشفنـا والظـلام انجـلا عـنـا

ونبيها زياره دايمـة كـل سـت شهـور=يزورونـا ونـزورهـم كــان خلـنـا

الأيام لو ما هـي بدايـم فـرح وسـرور=تعشت محمـد والصحابـه ماهـو حنـا

يقول الخـلاوي بالمثـل قبلنـا بعصـور=نـعـد الليـالـي والليـالـي يـعـدنـا


فأجابه الشاعر عبدالله بن عون قائلاً:
على وسق جيبٍ كنـه الريمـي المذعـور=رفعنـا الهجينـي يـوم فوقـه تـوازنـا

انا والزميـل منيـف والمنهـي المامـور=دعينـا واجبنـا لابوسلـمـان واذعـنـا

بعد ما فهق صلبـوخ بـادرت بالميسـور=نغني بيـوتٍ مـن قصيـداً ماهـوب النـا

وابو بدر جاوبنا ولا بـان منـه اقصـور=ثلاثـه ورابعـنـا رفــض لا يعـاونـا

وأبو بدر مثل امقـدي الخـور بالمقهـور=ليـا شافنـا تهنـا الطريـقـه تماكـنـا

ويقول انت قدامـي وأنـا دوب بالناظـور=اشوفه وهـو قدمـي علـى مثـل ماكنـا

لا شك الرها ما حـط للشـك عنـده دور=عقيـداً لحالـه مـا غـزا معـك يامهنـا

هو الشاعر الكابر وانا الشاعـر المكبـور=وكـلام الصراحـه مـن كمالـة مراجلنـا

لو الشعر له لجنـة عدالـه ولـه دستـور=لابـو بـدر جـزلات الجـوايـز تعـدنـا

لا شك انحمد ربي على وضعنا المستـور=اجـان القصايـد مثـل لجـنـة مزايـنـا

أرى شعر بعض الناس رشٍ بدون انـذور=لـى مـره العاصـوف شالـه ولاثـنـا

على جرته تلقا وسـاع الفجـوج ادهـور=إلى جـا الفيـاض الظاميـه مـا سقاهنـا

كلامٍ رخيصٍ لـه يصفـق لـه الجمهـور=ولـو شجعـه مـا راح مـنـا ولا مـنـا

يحور ويدور بفكرته مـا يجـي المحظـور=عـن المنهـج المعتـاد ماهـون ومثنّـا

نجامل ولا نشره على العمي هـن والعـور=إلى ما رضى اللـي قبلنـا كيـف يرضنـا

ومزار الحويفي نعتلي به خشـوم القـور=وعلـى ضلـع ابـان ومـا تبيـن تبينـا

هشاشٍ بشاشٍ كل ممـا حصلـه مدمـور=ودماره علـى الخرفـان والهيـل والبنـا

عسى اللي سواته من صدوف الدهر ماجور=ويـمـد بحيـاتـه ويحمـانـا ويـمـنـا

يابو بدر ماعني وعـن صاحبـي مذخـور=تعجرف علينـا وانـت بالطيـب ضامنـا

انا والشويب كلنـا فـي رضـاك حضـور=نجاملـك وانتـه ياجـب انـك تجاملـنـا

نقـدرك ونراعيـك ونـرد لـك بالشـور=ومدامـك علـى هالحـال لا عـاد تامنـا