المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : **ليس الشديد بالصرعه **


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16

قطرات الندى
23-07-2008, 06:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


ليس الشديد بالصرعة


موضوع شدني كثيراً فأحبت ان انقله لكم لفائدته


::

::


مما لا شك فيه أن الأخلاق هي تاج العقول وسوار النفوس وميزان الأمم ،، كما قال الشاعر :

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

مكارم الأخلاق عديدة ، لا يمكن أن نحصرها في حديثنا هذا ..

ولكني سأتكلم عن الحلم والصبر وهي ما يتحلى بها المرء ويضع له مقدارا عند غيره، أفتقدها الكثير وخاصة ممن نتعامل معهم في الشارع ،،،

وسأورد نماذج مما أراها من حولي واقعية وحدثت قبل فترة وجيزة :

1- وقف عند أحد المحلات التجارية فقام شخص آخر بالوقوف خلفه وإغلاق الموقف ..

رجع صاحب السيارة من المحل فأراد الخروج فرفض الآخر بحجة أنه لن يتأخر ، لم يتمالك نفسه صاحب الموقف فأخرج مسدسه وقام بضربه ولم يقتله .. الآخر أتصل بأخيه وطلب منه أيضا إحضار مسدسه ..!!!!

إلا أن تدخلت الشرطة فأوقفت هذه الحرب .. !!!!

وقفة

أتسأل كيف يفكر هؤلاء؟!

أين هم من صفات المسلم : الحلم ، العفو ،الصبر ،الابتسامة والتسامح ..... الخ

وأين هم من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : " ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" ؟!

أخذت أفكر أيضاً بقصة فتح مكة حين قال الرسول صلى الله عليه وسلم لمن آذوه وعذبوه وطردوه ونهبوا أمواله : "اذهبوا فانتم الطلقاء" ... شتان بينهما ..

لم لا نجعل قدوتنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في جميع تعاملاتنا ؟

2- بعد شاعر المليون وما أدراك ما شاعر المليون الذي فاح منه نتن العصبيات القبلية التي أوشكنا على أن نقضي عليها .. ولكن للأسف ..

جاءت حالتين لأحد المستشفيات في أحد المحافظات التابعة لمنطقة الرياض وإذا باثنين قد تطاعنا بالسكاكين إثر مشادة كلامية فيها تعصب وحميَّة قبلية ، كلٌ لشاعره .. حميَّة الجاهلية ..

وكل منهما ينزف بشدة كادا أن يفارقا الحياة لولا لطف اللطيف بهم ..

وقفة

تساءل من أورد لي هذه القصة وكان يحدثهم " ويقول ألهذه الدرجة تصل حالنا ؟! لو يريد بنا عدوا مكيدة فسنكون فريسة سهلة له ، أين عقولكم ؟! "

-- --

أينما اتجهت تجد هذه النوعيات بكثرة وأخص بها أخلاقيات القيادة ؛ الكل جاهز لإشعال الحرب والهجوم بمجرد أخطاء بسيطة ، وأحيانا بدون أخطاء..!!

وأذكر على سبيل الخير أنه لازال في الناس نماذج تثلج الصدور ..

شخصان حصل لهما حادث قبيل آذان المغرب في رمضان..

فكلٌ منهما ترجل من سيارته وجهز القهوة والتمر وأفطرا سوياً على الرصيف ..

وكأن شيء لم يحصل ..!!

-- --

أخوتي



ما أسباب انتشار وباء الغضب والشد العصبي المستمر ؟؟



وكالعادة .. الحلول برأيكم ؟؟




غيرتي سبة عذابي