المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اتق شر من أحسنت إليه 00؟؟؟


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16

الخنساء
09-06-2008, 03:05 PM
كلنا نردد 'اتق شر من أحسنت اليه' ونعتقد ونخمن ان الشر يأتي غالبا ممن نحسن اليهم ونردد اتق الشر بقصد اتق الخير مع الآخرين من باب 'لا أحد يستحق المساعدة' في هذا الزمن لأننا نظن ان الخير والاحسان قد ضاع من دون تقدير، وربما يعترينا الألم والحسرة والندم أحيانا على ذلك الاحسان ناسين متناسين ان الخير لا يضيع، وان ضاع مع البشر فانه لن يضيع مع الله ابدا، وسيفتح أمام فاعله مائة باب للخيرة وبطرق متعددة تعويضا عن احسانه وليس كما يقولون 'افعل الخير وارميه البحر'.
واذا كنا قد مررنا جميعا بتجارب مع الآخرين مؤلمة ومؤسفة ومحبطة أحيانا اخرى، حيث تثبت لنا الأيام انهم أول من عضوا يدنا التي مدت اليهم بالعطاء. الا اننا لو أمعنا النظر فيما يحدث معنا من جملة أمور لوجدنا ان هناك أمورا كثيرة كانت معسرة ويسرت، ومشاكل قد حلت، وهموم قد زالت، الا ان قصر نظر الانسان وحبه في استرجاع ما أعطى يجعله يريد المقابل والثواب ممن منحه الاحسان، فتتحول فلسفته في الحياة إلى أن الخير يضيع ويحمل شعار لا أحد يستحق المساعدة.
ونحن هنا لا ندافع عمن يسيء ولا نرضى بأن يتعامل مع المحسن على الأقل، ولو بالحد الأدنى من المعاملة الطيبة، الا اننا نريد ان نوضح ان اجر الاحسان لا يضيع ابدا، وان ضاع مع من أحسنا اليهم، فان الأجر والثواب سيكون أكبر عند الله نتيجة الاساءة التي تلقيناها منهم. فالبعض منا نتيجة اتباعه فلسفة لا أحد يستحق ان يبخل حتى بالخير القليل على الآخرين، ولو كان قاصرا على النصيحة تخوفا وتحسبا واتقاء الخير درءا للشر، كما يقولون معتمدين على نتائج مسبقة للآخرين نتيجة تجارب عديدة ومريرة قاتلين بذلك كل بذرة خير بأعماق كل منا.
واتق الشر لا يعني ابدا اتق الخير، فالحياة مليئة بالتجارب والقصص التي لم يذهب بها الخير هباء على الاطلاق حتى ان تأخر لصاحبه، ومن واقع تجربة حقيقية أدعو نفسي قبل ان ادعوكم ان نجعل شعارنا 'افعل الخير واجعله خالصا لله'.

هذا الموضوع يترجم الواقع للكثير
نقلته لانه يلامس الواقع والتجربةلي

دمتم بخير