ماذا تفعل بنـا الآلآم ؟

[الأمل بالله كبير]

بسم الله الرحمن الرحيــم








الآلآم ..
ومن منــّـا لم يعاني أوجاعهـا يوما ً .. ويتذوق مراراتها ..

كم من دمعة ذرفنـاها بسببهـا .. وكم من ليلة لم ننم فيهـا من شدة مانشعر به أيضا ً بسببهـا ..

الآلآم ..

يالقسوة هذه الكلمة حين تُقرأ ..

فكيف بهـا حين تسكن حنايانـا .. وتعيش بين أجزائنـا .. ؟

كيف بها حين نسمع صوتهـا يئن بداخلنـا ..؟ حتى صمتهــا لايخلو من جرح ينزف ..

كيف تجد طريقهـا إلينـا .. ؟

من منــّا لم يفقد عزيز .. أو يعاني مرضـا َ .. أو يخسر ملكا ً يملكه ..

أو يواجه مشكله في بيته .. عمله .. مجتمعه .. أيا ً كان

تملؤنـا الآلآم .. أعلم ذلك ..


بكينــا وذرفنــا الدموع ليالي طويلة وليتها كانت تخرج وتنساب مع الدموع

ولكنها لاتلبث أن تثور أوقاتا ً أخرى ..

شكونـا حالنا للآخرين ومالذي استفدنـا .. فإمـا نزيدهم ألما ً .. وإما لايشعرون بنــا

وإما يملونا علينا نصائح نعرفها مسبقا ً .. ولكن واقعنـا ليس مسألة وتحل بهذه السهولـة ..


وكم من مرة تذمرنا فيها وسخطنـا وتأففنـا من هذه الحيــاة ..

وسيكون الألم هنا مقرون مع اليأس ..

لكن هل فكرنـا يوما ً حين نتألم :

أن نشكر الله .. ونحمده ..

قال تعالى : ("ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين *الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)

علمت وتيقنت أن التسليم والرضاء بالقضاء والقدر لا هو راحـة كبيرة،


كما قال اللهم صلي وسلم عليه : (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وان اجتمعت على أن يضروك بشىء لن ينفعوك إلا بشىء قد كتبه الله عليك رٌفعت الأقلام وجفت الصحف)

عرفت أن المصائب قد تأتينا ولكن بلباس رحمـة وفيها من الخير الكثير لكننا نغفل عنه لجهلنـا بذلك .

تذكرت أني يوما ً ما سأرحل مع كل من رحـلوا .. وان الحيــاة قصيرة لا تستحق أن نتألم لأجلها ..

وعلمت أن الألم سيخمد كثيرا ً لو فكرت بذلك إلى أن يصغر شيئا ً فشيئا ً بنظري ثم لايلبث أن يختفي وانســاه ..


الآلآم ستجعلنا دائما ً بين طريقين ونختار أحدهما :

إما أن نجعل لليأس طريق إلينا فيسكننا

وإما ان نملأ أنفسنا بالإيمان والثبات فنطمئن .

فلنكن دائما ً مؤمنين بما كتب الله لنــا

ونردد بقلوبنا أولا ً ثم بألسنتنــا ..

الحمدلله على كل حال




دمتم بخير وراحـة بال