المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الايحاء واثره ..


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16

احمد الراشد
06-02-2008, 12:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هو تثبيت فكره معينه في الذهن واثارة استجابه انفعاليه لها لدى العقل ويقوم في جوهره على القوه والضعف والسيطره والخضوع والميل الى الايجابيه والتاثير او السلبيه والتاثر وكل انسان بطبيعته يكون احد هؤلاء وتاتي طبيعته الايحائيه من الطفوله حيث يتحدد من خلالها السلوك فالانسان بطفولته يكون اعتماديا على الغيرلاشباع الحاجات الجسميه والنفسيه الا انه في مرحله معينه ياتي الفطام النفسي من الاعتماديه للاستقلال والاعتماد على النفس والقيام بامرها وبالقدر الذي ياتي به الفطام النفسي يتحدد ميله اما للسيطره وفرض الذات او التعلق بالغير والخضوع له فمنهم من يلقى الحمايه الزائده والاهتمام البالغ وعدم تكليفه مشقة التفكير في امر نفسه وتدبير شؤونه وهذا يبقى اعتماديا على الغير قابلا لقبول ايحائهم بكل شيء ومنهم على عكسه تماما يفرض نفسه على الاخرين وهذا النوع قوي متسلط معتد برايه وهناك حاله بين الشخصيتين متوسطه تسمى الثبات الانفعالي وتكون ان الطفل يحترم ويقدر والديه والاكبر سنا ومعلميه دون ان يفقد الاستقلال بالراي او الثقه بالنفس ويجمع بين طلب النصيحه والاستشاره والتفكير الشخصي
وتزول حالة الاعتماد على الكبار بالنصيحه او تقل كما الاعتماد المادي ولكن الاعتماد النفسي قد تستمر مدى العمر او ترتد نحو العجز عن مواجهة المواقف لدى البعض وخاصه ازاء الاشخاص الذين لديهم سلطه وشخصيه قاهره وان اكثر الناس قابلية للايحاء هم الاعتماديون بطبيعة تكوينهم وهم لا يصدرون رايا الا بمشورة غيرهم ولا يحسمون موقف الا على مسؤولية الغير والذكاء العقلي لا شان له بالثبات الانفعالي على الجزم بامر وهؤلاء قد يكونوا فريسه سهله للمسيطرين ممن يستغلون وساوسه وقلقه واغلب الاشخاص الخاضعين لسلطه قمعيه او عاشوها سواء من مدير او دوله او زوج او زوجه لديهم قابلية التسليم والانقياد لما تعايشوا معه من خضوع ورضوخ ولو مرحلي واذا وقع الانسان فريسة رعب او خوف او غضب او فرح شديد فانه يتقبل ما يوحى له به ولو لم يكن صائبا او معقولا كان يتصرف تصرف غير لائق بالوضع العادي وبحالة الغضب يصدق كل ما يقال له على عكس ما يعتقد دون ان يناقش صحة القول فتزول ثقته بمن كان قبل لحظه الغضب موضع ثقته وقد يولي ثقته لمن كان محل شكه وكراهيته ورسولنا الكريم –ص-يقول (ليس القوي بالصرعنه ولكن القوي من يملك نفسه عند الغضب ) ونحن معرضون كل يوم للايحاء من خلال ما نقراه ونراه ونسمعه وطالما يوصي عقلنا بسلوك طريق معين فان مشاعرنا تسلكه بكل اريحيه ولكن عندما تقول لنا مشاعرنا شيئا ويقول عقلنا شيء اخر فاننا غالبا ما نسير وراء مشاعرنا دون ان نعترف بذلك ولذلك نعتاد ان نغير تفكيرنا ليتماشى مع مشاعرنا ثم نقنع انفسنا باننا تصرفنا كذلك نتيجة تفكير ويسهل علينا ملاحظة ذلك بالاخرين اكثر من ملاحظة انفسنا وهنا تاتي القوه العقليه كم نحتاج منها لنعمل مالا نرغب عمله لان حاجاتنا هي تعبير عن مشاعرنا في حين لا نحتاج الا للقليل من التفكير للاندفاع بمشاعرنا لعمل معين وربما يعتقد البعض ان يغيروا سلوكهم بمجرد تكرار زجر معين للرغبه في ذلك السلوك بحالة يقضه فان ذلك يفضي لحالة فكرتان متضاربتان ينتهي النزاع بينهما بتغلب المشاعر والرغبه على جانب الرغبه بالاقتناع تحت وطأة العاده السلوكيه اذا مشاعرنا هي ايحاءات بحد ذاتها تشجعنا على الاستمرار باتجاه معين متلاشين اي افكار تحولنا لغير مسار وخاصة اذا ما كانت مشاعر معتاده متوطده بالنفس ولا يمكننا عمل ايحاءات ذات اثر على النفس مالم تهيأ رغباتنا وعاداتنا الشعوريه للموافقه على تلك الافكار الجديده في حياتنا التي هي عادات وسلوك تتضمن الضار والنافع اتمنى للجميع الفائده