أبيات في الحكمة من الشعر النبطي

[الطائر المهاجر]

مع محمد بن لعبون
العبـد عبـدٍ هافـيـاتٍ عمـوقـهْ=ان جاع باق عمومته وان شبع ماق
والحـرّ حـرٍّ يرفعـنـه سبـوقـهْ=والبوم يلعي بين الاَسـواقْ خفـاق

كل شيء غيـر ربـك والعمـل=لو تزخرف لـك مـرده للـزوال
فإن ذا الدنيا كما ضـرب المثـل=والحياة ابها كما طيـف الخيـال
والعزيـز ابهـا يـذل وينخـذل=ويبتلي فيها ومـا فيهـا وبـال
كم رأينا مـن نعيـم واضمحـل=مع حبيب نـازل فيهـا وشـال
يا عديم الرأي لو هـي بالعقـل=ما سوت عندك على بختك عقال
مخلفات اقطوف عن زهر النفـل=لو تزخرف لـك مـرده للـزوال

لو بالتمني قلت ياليت من غـاب=عمى جرى باللوح واللي كتب بـه
كن زمـان نابنـي منـه مانـاب=صد وتصاديد علـى غيـر سبـه
يفتر فيه لصاحـب الفكـر دولاب=ارى غراب البين فيها نعـب بـه
أهله على ماقال شـرواك بالبـاب=مثل السمك بالماي ماينقضب بـه
رجالهم مايسفـه الا الـى شـاب=مثل القرع يفسد الـى كثـر لبـه
صدوقهم عندي خنـوب وكـذاب=والبحر مثل الليل ماينشـرب بـه
ضراغم عند الخوندات وأطـواب=والـى طلـع للـدو تلقـاه دبـه
والا فراعي نجد من طالعه هـاب=تراه مثل السيـف ماينلعـب بـه
اهل العمايم والنمايم والأصحـاب=مد الحبل في ذمهم واحتطـب بـه