ملح مدينة القصب

[عبدالله السويلم]

السلام عليكم

ملح القصب


لقد وهب الله سبحانه وتعالى مدينة القصب نعمة من نعمه الا وهي ملح الطعام الذي لا غنى عنه فهو يضيف له طعما مستساغا كما ان له اهمية في بعض الصناعات وفي حفظ الاطعمة, وسبخة القصب معروفة ومشهورة وقديمة وكانت ولاتزال موردا اقتصاديا هاما لاهالي القصب، وموردا لانتاج الملح الجيد لكافة مناطق المملكة, فالمواطن والمقيم يجد عبوات ملح القصب في جميع المحلات التجارية ومنافذ البيع في كل منطقة,, وملح القصب مطلب للمستهلك لتميزه ببعض المميزات التي ينشدها المستهلك.
ويسر الجزيرة القاء الضوء على سبخة القصب ومراحل استخراج الملح وتسويقه.
كيف تكونت السبخة؟:
تتكون السبخات عادة في الاراضي المنخفضة والتي عادة تكون مجمعا لمياه السيول التي تحمل معها كميات كبيرة من الاملاح نتيجة لذوبانها اثناء مرورها على انواع عديدة من اشكال التربة.
موقع سبخة القصب
تبعد عن القصب بما يقارب اربعة كيلومترات جنوبا يحتضنها من الغرب نفود عريق البلدان وشرقا طريق الرياض - حريملاء وشمالا مدينة القصب، وتصب في هذه السبخة اودية عديدة اهمها وادي الحمادة ومع مرور الزمن تشبعت هذه المنطقة بالاملاح واصبحت مصدرا له.
طريقة استخراج الملح
كان الملح يستخرج قديما بطرق شاقة ومكلفة وبعد توفر الآليات والمضخات انخفضت التكلفة وقلت اعداد الايدي العاملة واصبحت الطريقة المستخدمة الآن لاستخراج الملح تتم على النحو الآتي:
- يحفر المالك عينا تسمى (عين الجفر).
- عمل خزان كبير مجاور لعين الجفر من الطين ويرتفع عن مستوى الارض قليلا حتى يسمح للماء المالح بالتدفق الى البرك المجاورة.
- اعداد برك مجاورة للخزان متوسطة العمق مختلفة الاطوال.
- يضخ الماء من الجفر بواسطة المضخات لملء الخزان الرئيسي.
- تملأ البرك من الخزان ويترك الماء المالح فيها مدة من الزمن مع زيادته يوميا حتى يتبخر الماء نهائيا ويترسب الملح على وجه البركة مشكلا طبقة سميكة من الملح الابيض وتستغرق هذه العملية من شهرين الى اربعة اشهر حسب درجة حرارة الجو وشدة الرياح فشدة الحرارة وسرعة الرياح من العوامل المساعدة على تبخر الماء وتكوين طبقة الملح.
تجفيف الملح وتعبئته
تتم عملية جمع الملح من البرك بعد غسله بالماء المالح وهو ما يسمى محليا بغثاية الملح ثم جمعه في اكوام مجاورة ويترك حتى يجف,
وبعد جفاف الملح تتم التعبئة في أكياس متوسطة الحجم سهلة النقل تتسع ل 5 - 7 كجم حسب الطلب وتنتج كل بركة ما يقارب 100 مائة الف الى مائة وخمسين الفا من الاكياس كا يتم نقله سائبا احيانا بواسطة شاحنات خاصة لاستخدامه في بعض الصناعات.
والمردود جيد بالنسبة للكميات الكبيرة).أهم مشاكل الانتاج
تتعرض السبخة للسيول الجارفة بسبب انحدار اودية الحمادة نحوها مما يؤدي الى تكوين بحيرات تؤدي الى طمر الملح والجفارة بالمياه والاتربة والطمي مما يسبب خسائر كبيرة على المنتجين وربما استمرت البحيرات على مدى اشهر عديدة مما يزيد في خسائر اكبر للمستثمرين.
عدم توفر مقومات الحياة في مواقع انتاج الملح كالكهرباء والماء والهاتف رغم قربه من مدينة القصب.
عدم توفر طرق مسفلتة تربط السبخة بالقصب كذلك اماكن الانتاج بحاجة الى طرق داخلية مسفلتة لتسهيل الانتقال خاصة اثنا هطول الامطار فالارض طينية والسير عليها بصعوبة، كما تعاني هذه المهنة من انصراف المواطنين عن العمل في انتاج الملح وتدني سعر البيع مما يؤثر على دخل المنتجين.
- عدم توافق كمية ما ينتج من الملح مع ما يستهلك مما يسبب زيادة المخزون لدى المنتجين وتعرضه لتلف عندما تطول مدة تخزينه بسبب حرارة الشمس وتأثيرها على الاكياس البلاستيكية او تعرض المخزون لمياه الامطار والسيول الجارفة واحيانا تلفه نهائيا.


فيديو لعملية الغسل

http://www.youtube.com/watch?v=M1LJ6kXjKP8


http://www.youtube.com/watch?v=pG3RqWiPxhY


منقول للفائده