المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ¨°• √♥ زاويـــــة الكتابــــة ♥√•°


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17

بنت النور
14-04-2013, 07:30 AM
أعضاء و زوار منتدانا الحبيب
.. مرحبا بكم

سنحاول في هذا الموضوع أن نقدم لكم كل ما إستطعنا من معلومات حول

تاريخ و ماهية الرواية وبعض الدروس المتنوعة التي قد تحتاجونها ،

ليكون بحول الله بوابتكم لهذا العالم الواسع ..











الرواية (أدب)




قصة خيالية نثرية طويلة ،



وهي من أشهر أنواع الأدب النثري . وتُقدم الروايات قصصاً شائقة تساعد القارئ ، في معظمها ، على التفكير في القضايا الأخلاقية والاجتماعية أو الفلسفية ، كما يحث بعضها على الإصلاح ، ويهتم بعضها الآخر بتقديم معلومات عن موضوعات غير مألوفة ، وتكشف جوهر المألوف . ومن الروايات ما يكون هدفه مجرد الإمتاع والتسلية .
تُغطي الموضوعات التي تناولها الروايات حيّزيّ التجارب الإنسانية والخيال . فبعض الروايات تصور أشخاصاً وحوادث من واقع الحياة . وكتاب هذه "الروايات الواقعية" يسعون لتصوير الحياة كما هي ، على حين أن "الرواية النفسية " تركز على أفكار ومشاعر واحد أو أكثر من شخصياتها . وعلى عكس الرواية الواقعية ، فإن الرواية الرومانسية تقدّم طوراً مثالية للحياة كما تستكشف بعض الروايات علماً خيالياً مثل : "قصص الخيال العلمي " التي تصف أحداثاً مستقبلية أو كواكب أخرى . أما الرواية البوليسية فتعدُّ أشهر الروايات وأحبها عند بعض القراء .
إن للرواية ــ بوصفها شكلا أدبياً ــ أربع سمات أساسية تميزها عن باقي الأنماط الأدبية هي :
1- شكل أدبي سردي .. يحكيه راوٍ ، وبهذا تختلف عن المسرحية التي تُحكى قصتها من خلال أقوال وأفعال شخصياتها .
2- أطول من القصة القصيرة وتُغطي فترة زمنية أطول وتضم عدداً من الشخصيات أكثر .
3- تكتب في لغة نثرية .
4- عمل قوامه الخيال ، وبذلك تختلف عن التاريخ والسيرة الذاتية اللذين يحكيان عن أحداث وأشخاص حقيقية .
وقد يبني بعض الروائيين أعمالهم على أحداث أو حياة لأشخاص حقيقيين ، لكن إبداعهم يكمن في إيراد أحداث أو شخصيات لا تمت إلى الحقيقة بصلة . ولذا فالرواية جزئياً إن لم يكن كلياً ــ من نسج خيال المؤلف .

جذور الرواية. أصبحت الرواية شكلاً ثابتًا من أشكال الأدب في القرن الثامن عشر الميلادي في إنجلترا. غير أن جذورها تمتد إلى الأدبين الإغريقي والروماني القديمين. وتمتزج في الأدب الروائي بما فيه من خيال، بعض سمات الأدب غير الروائي كالتأريخ والسيرة الذاتية، لكن الرواية تختلف عن هذه الفنون غير الروائية بملامح فنية خاصة بها، كالحبكة والموضوع وتقنيات القصّ.



الرواية في الأدب العربي

تعود نشأة الرواية العربية إلى التأثر المباشر بالرواية الغربية بعد منتصف القرن التاسع عشر الميلادي . ولا يعني هذا التأثير أن التراث العربي لم يعرف شكلاً روائياً خاصاً به . فقد كان التراث حافلاً بإرهاصات قصصية ، تمثلت في حكايات "السمار والسير الشعبية وقصص العذريين " وأضرابهم ، والقصص الديني والفلسفي .
أما المقامات العربية فذات مقام خاص في بدايات فن القص والرواية في الأدب العربي . فقد تركت بصمات واضحة في مؤلف المويلحي حديث عيسى بن هشام وفي مؤلفات غيره من المحدثين الذين اتخذوا من أسلوب المقامة شكلاً فنياً لهم .



ظهور فن الرواية على العالم العربي

لا يسعني أن أقول لكم متى وبالتحديد ظهر هذا الفن وغالباً ما يكون قد ظهر في العصر العباسي ومن أمثال تلك القصص : كتاب البخلاء للجاحظ ، كتاب كليلة ودمنة لإبن المقفع وكتاب ألف ليلة وليلة لكاتب مجهول و الحيرة والإعتذار للشيخ أبي الحسن عبد العزيز الكناني . حين ظهر هذا الفن لم يكن يعرف بإسم الرواية ، كان الكاتب في هذا العصر يكتب هذه القصص حقيقية حدثت معه أوإنه سمع من أحدٍ حدث له فنقلها هو في كتاب ، فمثلاً كتاب البخلاء للجاحظ سنرى أن الجاحظ أخرج هذه القصة عن طريق أناسٍ عاصرهم وشهد ببخلهم وكتاب الحيرة والإعتذار لإبي الحسن الكناني سنراه قد كتب هذه القصة حقيقية حدثت معه . الزمن كان في القصص عند الكتاب العباسيين كان محدوداً ، أي في زمنٍ واحد أو لا يذكر الزمن في القصص مثل كتاب البخلاء ، سنرى أن الجاحظ ذكر مواقف البخلاء متفرقة ولم يذكرها بتسلسل .

تطور فن الرواية

تطور هذا الفن في القرن العشرين عن طريق إتصال العرب مع الغرب وأخذ بثقافته . سنرى أيصاً إن هذا الفن أطلق عليه في هذا العصر بفن الرواية ودخل فيه الفصول وأخذت تتعدد في الزمن . انقسمت الرواية إلى قسمان : القسم الأول الرواية الخيالية وهي قصة أخترقها الروائي من مخيلته يهدف فيها إلى فكرة يريد أن تصل إلى القارئ ومن أمثالها : رواية أولاد حارتنا لنجيب محفوظ و رواية قنديل أم هاشم ليحي حقي ورواية موسم الهجرة إلى الشمال للطيب صالح . القسم الثاني الرواية الغير الخيالية وهي رواية تاريخية أو معاصرة كانت أحداثها موجودة أي إنها حدثت بالفعل وليس بمخيلة الروائي ومن أمثالها : رواية أرض السواد لعبد الرحمن منيف .


وتعزى أول محاولة لنقل الرواية الغربية إلى عالم الرواية العربية إلى رفاعة رافع الطهطاويّ في ترجمته لرواية "فينيلون" مغامرات تليماك (1867م) ولعلّ رواية سليم البستاني الهيام في جنان الشام (1870م) أول رواية عربية قلبًا وقالبًا.

وتظل الرواية العربية قبل الحرب العالمية الأولى على حالة من التشويش والبعد عن القواعد الفنية وأقرب ماتكون إلى التعريب والاقتباس حتى ظهور رواية زينب (1914م) لمحمد حسين هيكل، التي يكاد يتفق النقاد على أنها بداية الرواية العربية الفنيّة، حيث اقترب المؤلف فيها من البنية الفنية للرواية الغربية التي كانت في أوج ازدهارها آنذاك. وقد عالجت رواية زينب واقع الريف المصري وهو أمر لم تألفه الكتابة الروائية قبل ذلك.

وعقب الحرب العالمية الأولى ومع بداية الثلاثينيات من القرن العشرين بدأت الرواية العربية تتخذ سمتًا أكثر فنية وأعمق أصالة. وكان ذلك على يد مجموعة من الكتاب ممن تأثروا بالثقافة الغربية أمثال طه حسين وتوفيق الحكيم وعيسى عبيد والمازني ومحمود تيمور وغيرهم.

فقد نقلت روايات الأربعينيات والخمسينيات الإبداع الروائي في الأدب العربي نقلة جديدة، ومن أبرز كتاب هذه الفترة عبد الحميد جودة السحار ويوسف السباعي وإحسان عبد القدوس إلا أن الروائي المصري نجيب محفوظ يُعَدّ سيِّد هذا الميدان غير مدافع. فرواياته خان الخليلي و زقاق المدق، و الثلاثية تمثل رؤية جديدة أضافت إلى أجواء الرواية عوالم أرحب وأوسع. وفي الستينيات من القرن العشرين بدأ نجيب محفوظ يبدع عالَـمًا روائيًا جديدًا مستخدمًا تقنيات أكثر إبداعًا وأكثر تعقيدًا، وتقف رواياته اللص والكلاب؛ السمان والخريف؛ الطريق؛ الشحاذ؛ ثرثرة فوق النيل معلمًا بارزًا في مسيرة الرواية الجديدة، ذلك أن المضامين الاجتماعية التي عني بها من قبل امتزجت بها في هذه المرحلة مضامين فكرية وإنسانية ونفسية احتاجت إلى شكل روائيً أكثر فنية من مرحلته السابقة. وقد أجبرت هزيمة عام 1967م الروائي العربي إلى إعادة النظر في تيار الرواية، الذي كان سائدًا قبل الهزيمة، فظهرت من ثَمَّ أنماطٌ روائية جديدة، فيها ثورة على الأساليب التقليدية، كالحبكة والبطل والسرد التاريخي. وكانت لنجيب محفوظ إضافة لاتنكر في هذه المرحلة. ظهر بعد ذلك جيل آخر من الروائيين العرب، سُمِّي بالحداثيين، خرجوا على رؤية الرواية التقليدية وتقنياتها. وعلى أيدي هؤلاء الكتاب مثل: صنع الله إبراهيم وحنا مينا وجمال الغيطاني وإدوار الخراط والطيب صالح وبهاء طاهر وإميل حبيبي والطاهر وطّار وعبدالرحمن منيف وغيرهم ظهرت رؤية روائية تحمل اتجاهات معاصرة وحداثية مختلفة، من أهم سماتها أن الخطاب الروائي تجاوز المفاهيم التقليدية حول الرواية في عصورها الكلاسيكية والرومانسية والواقعية الجديدة؛ وتداخلت أساليبها مع تداخلات العالم الخيالي والصوفي والواقعي والتاريخي، مما جعلها، سواء في حبكتها أو شخوصها، أكثر تعقيدًا وأعمق تركيبًا.

ووصلت الرواية بذلك إلى دُنيا النص المفتوح الذي يفضي إلى قراءات متعددة لا تصل إلى تفسير نهائي للخطاب الروائي كما كان الحال في الروايات السابقة.