بارقةأمل
12-06-2007, 05:11 PM
التهاب الجيوب الأنفية قد يستمر سبعة أيام والسعال والسيلان أبرز مظاهره السريرية
التهاب الجيوب الأنفية
د.خالد عبدالله المنيع
يعتبر حدوث التهاب الجيوب في فترة الطفولة أمراً شائعاً، إلا أن التعرف عليه ليس بالأمر الهين، وينظر إلى كل حالة التهاب أنف فيروسي على أنها التهاب فيروسي في الأنف والجيوب، لا تعرف نسبة انتشار التهاب الجيوب الحقيقية، تطبق على التهاب الجيوب استراتيجيات المعالجة نفسها المتبعة في التهاب الأذن الوسطى بالنظر لتشابه الكائنات المسببة للحالتين في كثير من الحالات، كما تصل نسبة الاعراض المشتركة إلى 50٪.
المسببات
توجد الجيوب الفكية تشريحياً منذ الحياة الرحمية، ويبدأ الجيبان الجبهيان التطور بعمر 1 - 2 سنة لكن لا يمكن عادة تمييزهما شعاعياً حتى عمر 5 - 6 سنوات. يشكل التحرك الهدبي الآلية الأساسية للوقاية من حدوث الالتهاب في الجيب بحكم الموقع التشريحي له، وهذا الأمر يجعل العوامل التي تضعف النقل المخاطي الهدبي الطبيعي تزيد من خطر حدوث التهاب الجيوب وهي التعرض لدخان السجائر والهواء الجاف والبارد المستنشق والتهاب الأنف والسباحة وعسر حركية الأهداب. كما يمكن لاي عامل مسبب لانسداد الأنف أن يؤدي أيضاً لالتهاب الجيوب بما في ذلك الأجسام الغريبة واللحميات المتضخمة وانحراف الحاجز الأنفي الشديد والأورام.
تضم قائمة الكائنات الحية التي يتم عزلها عند الأطفال المصابين بالتهاب الجيوب الحاد عادة، العضويات الملاحظة في التهاب الأذن الوسطى الحاد: العقدية الرئوية.
الأعراض
يعتبر السعال والسيلان الأنفي المظهران السريريان الأكثر شيوعاً لالتهاب الجيوب الحاد عند الأطفال، ويحدث السعال نهاراً وكثيراً ما يسوء وضعه عند الاضطجاع خلال أوقات القيلولة أو الذهاب إلى الفراش، قد يوجد التهاب الحلق وقد يشكو الأطفال الأكبر سناً من النفس الكريه الرائحة ونقص حاسة الشم ومن حس ضغط وجهي أو أنفي أو من الحمى.
تشهد معظم التهابات الجهاز التنفسي العلوي تحسناً خلال 7 - 10 أيام، ويجب أن يؤخذ تشخيص التهاب الجيوب الحاد بعين الاعتبار إذا استمرت الاعراض دون تحسن لأكثر من عشرة أيام، يمكن أن يحدث شكل أكثر شدة من التهاب الجيوب الحاد لكنه أقل شيوعاً، متجلياً بأعراض تستمر لفترة تقل عن عشرة أيام، وذلك عند طفل يعاني من حمى تتجاوز ال 39 درجة مئوية ومن سيلان أنفي قيحي وصداع وتورم في العين، ويعرف التهاب الجيوب تحت الحاد أو المزمن بوجود أعراض كالسعال لفترة تزيد عن ثلاثين يوماً. يدور الجدل حول فائدة التصوير الشعاعي والتصوير المقطعي، حيث لا تقدم المظاهر التشخيصية المتضمنة سماكة المخاطية وعتامة الجيب، المشاهدة بالتصوير الشعاعي، العون دائماً في تمييز التهاب الأنف والجيوب الفيروسي عن التهاب الجيوب الجرثومي الحاد أو المزمن.
المعالجة
وتشتمل في المقام الاول على المعالجة الفعالة المضادة للجراثيم، ويعتبر الاموكسيسيلين العلاج المختار الاول، وقد يوصف الاموكسيسيلين مع كلافيولنات البوتاسيوم عن طريق الفم، والبدائل الاخرى لذلك تضم الماكروليدات والسيفالوسبورينات من الجيلين الثاني والثالث.
ويجب أن تستمر المعالجة لمدة سبعة أيام بعد انقضاء الاعراض، وعادة ما تبلغ تلك الفترة (14 - 21) يوماً. قد تقدم مضادات الاحتقان مع بعض الراحة العرضية لكنها لا تنهي الالتهاب بوقت أبكر، ولا نفع يرجى من مضادات الهيستامين، ومن الممكن تعليم الأطفال كيفية اجراء الغسل الأنفي بالمحلول الملحي وذلك لتشجيع التخفيف من درجة التورم الموجود فيه.
المصدر :جريدة الرياض
التهاب الجيوب الأنفية
د.خالد عبدالله المنيع
يعتبر حدوث التهاب الجيوب في فترة الطفولة أمراً شائعاً، إلا أن التعرف عليه ليس بالأمر الهين، وينظر إلى كل حالة التهاب أنف فيروسي على أنها التهاب فيروسي في الأنف والجيوب، لا تعرف نسبة انتشار التهاب الجيوب الحقيقية، تطبق على التهاب الجيوب استراتيجيات المعالجة نفسها المتبعة في التهاب الأذن الوسطى بالنظر لتشابه الكائنات المسببة للحالتين في كثير من الحالات، كما تصل نسبة الاعراض المشتركة إلى 50٪.
المسببات
توجد الجيوب الفكية تشريحياً منذ الحياة الرحمية، ويبدأ الجيبان الجبهيان التطور بعمر 1 - 2 سنة لكن لا يمكن عادة تمييزهما شعاعياً حتى عمر 5 - 6 سنوات. يشكل التحرك الهدبي الآلية الأساسية للوقاية من حدوث الالتهاب في الجيب بحكم الموقع التشريحي له، وهذا الأمر يجعل العوامل التي تضعف النقل المخاطي الهدبي الطبيعي تزيد من خطر حدوث التهاب الجيوب وهي التعرض لدخان السجائر والهواء الجاف والبارد المستنشق والتهاب الأنف والسباحة وعسر حركية الأهداب. كما يمكن لاي عامل مسبب لانسداد الأنف أن يؤدي أيضاً لالتهاب الجيوب بما في ذلك الأجسام الغريبة واللحميات المتضخمة وانحراف الحاجز الأنفي الشديد والأورام.
تضم قائمة الكائنات الحية التي يتم عزلها عند الأطفال المصابين بالتهاب الجيوب الحاد عادة، العضويات الملاحظة في التهاب الأذن الوسطى الحاد: العقدية الرئوية.
الأعراض
يعتبر السعال والسيلان الأنفي المظهران السريريان الأكثر شيوعاً لالتهاب الجيوب الحاد عند الأطفال، ويحدث السعال نهاراً وكثيراً ما يسوء وضعه عند الاضطجاع خلال أوقات القيلولة أو الذهاب إلى الفراش، قد يوجد التهاب الحلق وقد يشكو الأطفال الأكبر سناً من النفس الكريه الرائحة ونقص حاسة الشم ومن حس ضغط وجهي أو أنفي أو من الحمى.
تشهد معظم التهابات الجهاز التنفسي العلوي تحسناً خلال 7 - 10 أيام، ويجب أن يؤخذ تشخيص التهاب الجيوب الحاد بعين الاعتبار إذا استمرت الاعراض دون تحسن لأكثر من عشرة أيام، يمكن أن يحدث شكل أكثر شدة من التهاب الجيوب الحاد لكنه أقل شيوعاً، متجلياً بأعراض تستمر لفترة تقل عن عشرة أيام، وذلك عند طفل يعاني من حمى تتجاوز ال 39 درجة مئوية ومن سيلان أنفي قيحي وصداع وتورم في العين، ويعرف التهاب الجيوب تحت الحاد أو المزمن بوجود أعراض كالسعال لفترة تزيد عن ثلاثين يوماً. يدور الجدل حول فائدة التصوير الشعاعي والتصوير المقطعي، حيث لا تقدم المظاهر التشخيصية المتضمنة سماكة المخاطية وعتامة الجيب، المشاهدة بالتصوير الشعاعي، العون دائماً في تمييز التهاب الأنف والجيوب الفيروسي عن التهاب الجيوب الجرثومي الحاد أو المزمن.
المعالجة
وتشتمل في المقام الاول على المعالجة الفعالة المضادة للجراثيم، ويعتبر الاموكسيسيلين العلاج المختار الاول، وقد يوصف الاموكسيسيلين مع كلافيولنات البوتاسيوم عن طريق الفم، والبدائل الاخرى لذلك تضم الماكروليدات والسيفالوسبورينات من الجيلين الثاني والثالث.
ويجب أن تستمر المعالجة لمدة سبعة أيام بعد انقضاء الاعراض، وعادة ما تبلغ تلك الفترة (14 - 21) يوماً. قد تقدم مضادات الاحتقان مع بعض الراحة العرضية لكنها لا تنهي الالتهاب بوقت أبكر، ولا نفع يرجى من مضادات الهيستامين، ومن الممكن تعليم الأطفال كيفية اجراء الغسل الأنفي بالمحلول الملحي وذلك لتشجيع التخفيف من درجة التورم الموجود فيه.
المصدر :جريدة الرياض