المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حتى لاتتكرر مأساة العراق في غيرها


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16

الطائر المهاجر
18-05-2007, 04:44 AM
البلاد العربية بوجه عام وبلدان الخليج العربي خاصة ، تمتاز بتنوع الأجناس والثقافات ، والمذاهب الدينية
بل وايضا تعدد القبائل وتفرعاتها ، وكذلك من لايرجعون إلى أصول قبلية ، هذا التنوع يجتمع في رباط واحد
هو الإنتماء للأرض ، ولكنه كالبركان الخامد ، ما إن يحرك إلا وينفجر ، فالشحناء المتراكمة لسبب او لآخر
لاتزال كامنة ومسيطر عليها بفعل قوة الحكومات ، لكنها قد تطغى على السطح إذا ما وجدت محرك خارجي ،
والجميع يعلم ان هذه البلدان مستهدفة ومن جهات خارجية عديدة ، لن تتردد في استخدام كل شئ لتزعزع الأمن
ويدخل الناس في صدامات مع بعضهم البعض ، ليكون فرصة مواتية لهم للتدخل او بدعم من يرونه يخدمهم أكثر .
وحتى لاتتكرر مأساة العراق ، الذي ظلت البراكين به خامدة حتى وجدت المتنفس ، ليرجع الشعب على بعضه
فيأكل بعضها بعضها ، ويتفرج المحتل ويضحك المحرك الخارجي . لذلك لابد من توعية وبرامج وقائية تجعله
من السهل صهر تلك الشعوب في بعضها ، وتجعل حب الوطن ولاغيره هو الرابط الوحيد الذي يجمعهم . ولتحقيق ذلك
يجب ان يكون هناك انظمة واضحة وصريحة تزيل كل ما يؤدي إلى تراكمات الشحناء ، ثم يتم البدء بالتنفيذ بكل
جدية وحزم وتطبيق اشد العقوبات لمن يخالفها ، مثل هذه الأنظمة يجب ان تزيل من القاموس الشعبي مصطلحات
ومفردات عنصرية او تمييزيه ، كشيعي ، وسني ، وخضيري وقبيلي ، وبدوي وحضري .... الخ من الألقاب التي يقصد بها بشكل مباشر او غير مباشر الإستهجان بالشخص الآخر او المجموعة الأخرى من الناس .وفي نفس الوقت متابعة المتنفذين في القطاعات الحكومية والخاصة ، ليتأكدوا أنهم يتعاملون مع الجميع بكل احترام وتقدير
ويتيحوا للجميع الفرصة في العمل والمراكز القيادية طبقا لتأهيلهم وكفائتهم وليس في العلاقة الشخصية او القرابة معهم . وقبل هذا يراجعوا السجلات المدنية لمعرفة اصول المواطنين لمتابعتهم والتأكد من ولائهم للوطن وليس للدول التي وفدوا منها ، ليكافأ الغيور منهم على الوطن ، وتسحب الجنسية ممن ثبت منهم خلاف ذلك ، ثم إن فتح الأبواب
على مصراعيه للوافدين ، لايخدم الوطن ، وخاصة اولئك الذين يشكلون فرقا يمكنها السيطرة على اجزاء من اقتصاد الوطن او تجارته ، او من يجيدون التسلق للوصول إلى بعض المتنفذين ، ليستغلوا اسمائهم ، ويتصرفوا كما يحلوا لهم
فلا تستطيع الأجهزة الرقابية من تطبيق الأنظمة بحقهم لأن ذلك المتنفذ ، عن جهل بخطورة ذلك ، يوفر لهم الحماية
فقط لأنهم يرمون عليه ببعض الفتات المشروع وغير المشروع والظاهر والباطن ، لنجدهم وبدون خوف او وجل وقد
اثروا ثراء فاحشا ، وخدموا بلادهم على حساب الوطن وابناءه .

للحديث بقية
ومن يرغب الإضافة فليتفضل ..