المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أثر الرضاعة الطبيعية على صحة الطفل!!!!؟؟؟؟


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16

الخنساء
19-04-2007, 02:48 PM
أثر الرضاعة الطبيعية على صحة الطفل

د. فاطمة موسى



من البديهي والمعروف أن لبن الأم يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة لنمو الطفل. كما أنه يحتوي على أجسام مضادة في الكوليسترول. كذلك فإنه غني بالخلية الدفاعية. وبذلك يصبح لبن الأم له فاعلية خاصة لمقاومة الجراثيم الضارة بالطفل. أيضاً فإن نمو الطفل الذي يتعاطى لبن الأم في الشهور الأولى يكون متمشياً مع معدلات النمو الطبيعي. أما الطفل الذي يتعاطى لبناً صناعياً، فإن نموه يتأثر كثيراً. هذا بالإضافة إلى أن الرضاعة الصناعية قد تؤدي إلى الإصابة بكثير من الأمراض؛ مثل سوء التغذية، والنزلات المعوية، والأمراض المعدية التي قد تؤدي إلى الموت.

ومدة الرضاعة الطبيعية يجب ألا تقل عن سنتين؛ كما ذكر الله تعالى في كتابه العزيز حين قال: (وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ)(لقمان: 14). وأهمية ذلك ترجع إلى الوصول بالطفل إلى درجة النمو الطبيعي، وأيضاً في الرضاعة يشعر الطفل بالحنان والحب والطمأنينة، ويحدث اندماج في المشاعر بين الطفل وأمه، وهذا يحدث من التصاقه بأمه أثناء الرضاعة، خصوصاً الرضاعة لفترة طويلة، وبذلك تقوى العلاقة بين الطفل والأم من خلال الرضاعة الطبيعية. عكس الطفل الذي يأخذ غذاءه عن طريق الرضاعة الصناعية؛ فهو محروم من الحب والحنان والشعور بالأمن، فهو دائماً خائف وتكون العلاقة بينه وبين أمه مضطربة إلى حد كبير؛ مما يؤدي فيما بعد أو أثناء فترة الطفولة إلى الاستعداد للإصابة بالأمراض النفسية المختلفة، وأيضاً تؤثر على رخاء الطفل. ومن هذا نجد أن الرضاعة الطبيعية تمنع حدوث المرض النفسي والعقلي سواء في فترة الطفولة أو باقي مراحل الحياة. وعلى إثر ما نشر من الأبحاث في تأثير الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية على الصحة النفسية والعقلية للطفل، فقد وُجد أن الأطفال الذين تمت تغذيتهم عن طريق الرضاعة الطبيعية أكثر ذكاء، ويمتازون بسلوكيات سوية، مثل التعامل مع الآخرين، والتفاعل الجيد والسليم مع المواقف، والتفكير السليم والمشاعر الاجتماعية النبيلة، ودرجة الانتباه الجيدة، وقدراته على التقاط المعلومات الدقيقة، أيضاً كان لديهم بصيرة قوية عن أنفسهم عما يدور حولهم. أما الأطفال الذين كانوا يتعاطون عن طريق الرضاعة الصناعية كانوا أقل ذكاء وأكثر توتراً وأقل تعاوناً مع الآخرين. وكانوا يعانون من بعض الأمراض النفسية مثل الحركة الزائدة، أو التخلف في بعض منهم، والتردد وكذلك الأنانية، والتمركز حول الذات، والعنف، والاندفاعية. والبعض منهم كان مصاباً بالأفعال القهرية، وعدم الثبات في المشاعر، والقلق المستمر، والاكتئاب، والمخاوف العديدة، واضطراب التفكير، واضطراب الكلام؛ مثل التلعثم وغيرها، وعدم التركيز، وقلة الانتباه، والبعد عن الواقع، وقلة البصيرة، وقلة الحصول على المعلومات العامة، وإصابة بعضهم بالاضطرابات العديدة في السلوك، والتصرفات المضادة للمجتمع.

مما تقدم يظهر لنا بوضوح أهمية الرضاعة الطبيعية، وكيف أنها جسر الأمان وخط الدفاع الأول ضد الأمراض النفسية، وضد الاضطرابات الشخصية المختلفة، وأنها تقوم بدور حيوي ومهم في الوقاية، وتوثيق العلاقة بين الطفل والأم، حتى تجعل منها وحدة بيولوجية قوية ومتماسكة. وهذا يساعد الطفل على الشعور بالراحة النفسية والسعادة، وهذا يؤثر بدوره في نمو جسمه نمواً طبيعياً متوازناً؛ فلابد من الرضاعة الطبيعية التي لا تقل عن حولين كاملين. وصدق الله تعالى حين قال: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ )

واتمني من جميع الامهات الرضاعة لانها مفيدة للام والطفل



نقلتة للفائدة







--------------------------------------------------------------------------------