المرأة تتعامل مع التوتر بهدوء أكثر من الرجل

[بارقةأمل]

لوس أنجلوس/ لا يمكن اعتبار التوتر حالة نفسية تصيب الإنسان في وقت ما من أوقات حياته وذلك

لعدة أسباب مختلفة, بل هو حالة مرضية ينتج عنها الكثير من المضاعفات التي قد تكون خطيرة,

ويمكن أن تهدد حياة الإنسان.

ونذكر بشكل عام الأخطار الصحية الناتجة عن التوتر, كارتفاع ضغط الدم, والنوبة القلبية,

والجلطات الدماغية, والأرق, وضعف الجهاز المناعي, واضطرابات الغذاء, واضطراب في الدورة

الشهرية لدى النساء بشكل خاص.

كما يثير التوتر ردات فعل لدى الدماغ البشري, ولكن ردات الفعل هذه ليست واحدة لدى كل من

النساء والرجال, حيث أن طرق التعامل مع التوتر تختلف بين الرجال والنساء.

فعند الإصابة بحالة التوتر يفرز الجسم بشكل طبيعي سواء عند المرأة أو الرجل هرمون له تأثير

قوي على الجسم, والأشخاص الذين لديهم تركيز عال من هذا الهرمون يكونون هادئين وأكثر

استرخاء واجتماعيين وأقل توتراً.

ويكمن الاختلاف بين المرأة والرجل في التعامل مع التوتر, في الطريقة التي يتفاعل فيها الهرمون

المرافق لحالة التوتر مع هرمون الأنوثة الأستروجين والهرمون الذكري التستيرون, وهو الذي يحدد

الاختلاف بين ردة فعل الذكر والأنثى للتوتر.

ويقوم هرمون التستيرون لدى الرجال بمواجهة الآثار المهدئة للهرمون الذي يفرزه الجسم عند

الإصابة بالتوتر, بينما يقوم هرمون الأستروجين لدى المرأة بتعزيز هذه الآثار المهدئة, وبالتالي

فإن النساء يسعين أكثر للتواصل الاجتماعي خاصة مع نساء أخريات, ويمضين وقتاً أطول للعناية

بأطفالهن, وذلك لمواجهة التوتر أكثر مما كان يعتقد في السابق بأنهن يهربن من حياتهن الطبيعية

أو يصبحن عدوانيات.

وقد يساعد رد الفعل المتسم بالتهدئة لدى المرأة في تفسير السبب الذي يجعل النساء أكثر عرضة

للوقوع ضحايا الاضطرابات, والأمراض المتعلقة بالتوتر كارتفاع ضغط الدم, هذا بالإضافة إلى

الإفراط في تناول الأدوية والكحول.

وفي نفس الوقت فإن قدرة المرأة على مواجهة المواقف المتوترة بشيء من الهدوء أكثر من الرجل

يجعلها أكثر قدرة على مواجهة الأمراض والتمتع بصحة أفضل, وهذه أحد الأسباب التي تمد بعمر

المرأة أكثر من الرجل.