المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظرات في سورة الحجرات


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16

أم سارة
20-03-2007, 12:13 PM
أخواني و أخواتي
نلتقي في هذا المنتدى الشامخ مع كتاب الله جلا وعلا وما أحوجنا
إن نقف طويلاً وطويلاً مع كتاب الله فطالما هجره كثير من المسلمون

كتاب الله الذي يقول فيه
( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًااً)

ويقول جلا وعلا
(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )

ويقول
(لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله)

أخواني و أخواتي الاعزاء
ما الفرق بيننا وبين الجيل الأول الذين وصفهم الله جلا وعلا

بقوله
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ )

أقول في مقدمة هذه السورة والوقفة الأولى التي أقفها أقول:
إن كثيراً من المسلمون هجروا القرآن وأخشى
أن يحل عليهم ماقاله

جلا وعلا في كتابه
(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا )

أسألوا أنفسكم بصدق وبإخلاص كم بكينا
ونحن نقرأ كتاب الله؟كيف تدبرنا كتاب الله ونحن نتلوا آياته
رسولنا عليه الصلاة والسلام يقول
لعبد الله بن مسعود
ياعبد الله اقرأ علي القرآن .قال
أأقرأ عليك يارسول الله وعليك أنزل؟قال
نعم فإني أحب أن أسمعه من غيري
فبدأ يقرأ فلما بلغ

قوله تعالى

(فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا )

قال له حسبك حسبك فالتفت فإذا عيناه تذرفان من الدموع
وهذا أبو بكر لايسمع صوته في الصلاة
من خشية الله جلا وعلا ومن بكائه
وعمر وما أدراك ما عمر عمر الذي إذا سلك فجاً سلك
الشيطان فجاً آخر أتعلمون ماذا يفعل عمر
هذا عمر الشديد القوي في الإيمان عندما

قرأ قوله تعالى
(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ)

بكى ثم جلس في بيته شهر يعاد

وعندما قرأ قوله تعالى
(يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا )

بكى وجلس ثلاثة أيام يعاد كأنه مريض ووالله مابه
مرض إلا شدة الخوف من الله
عمر مع شدته وقوته إلا انه ضعيف أمام الحق
يرى في وجهه خطان أسودان من كثرة بكائه من خشية الله
هذا هو القرآن هكذا كانوا يتلون كتاب الله جل وعلا
أما نحن فكيف أتحدث عن حالنا وعن أوضاعنا
ولا حول ولا قوة إلا بالله لقد قست قلوبنا إلا من عصم الله
هذا هو كتاب الله ولعلي أقف معكم وقفات يسيرة مع

هذه السورة العظيمة مع (سورة الحجرات)

سورة مليئة بالدروس والعبر والمواعظ
فالله الله يا أمة الإسلام، ويا اخوان الإيمان
العودة إلى كتاب الله نتلوه آناء الليل وأطراف النهار ونتدبر
آياته ومواعظه ففيه والله الكفاية والغنى
وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم، أن يلحقني وإياكم بهم،
وأن يحيي قلوبنا بالقرآن، وأن يوقظ غفلاتنا بالإيمان إنه سميع مجيب