المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دع القلق وأبدا الحياة!!


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16

نورة الخاطر
02-03-2007, 03:26 PM
من السهل جداً أن تصدر الأوامر .. ليس هنالك ابسط من توزيع مفردات آمره ينفذها الآخرون .. بغض النظر عن امكانياتهم النفسية والجسدية و المادية .. تجئ هذه الخطرات في فكري وأنا اتأمل كتاب ((دع القلق ..وابدأ الحياه)) لمؤلفة دايل كارنيجي.. ابتسم سخرية من خيالات بعض الناس الساذجة او المغرضة وهم يأمرونك بتحدي ظروفك وتجاوزها وحدك فردا تؤرجحك رياح الأقدار ذات اليمين وذات الشمال .. هب أنني حاولت جهدي أن أدع القلق فهل القلق يدعني وقد اصبح علامة تميزني .. انه يظل لازمة لبعض النفوس كعلامة فارقة . حتى ان البعض يتوجس خيفة حين يفارقه قلقه وتمر عليه لحظات سعاده ينشرح صدره خلالها .. يقول كارنيجي في كتابه المذكور من خلال تجربة يرويها عن احدهم يحدث طلابه وهو يقول/

(( إن كل فرد منكم لهو اعظم من تلك الباخره الضخمه ، وعليه ان يقوم برحلة اطول .. وما احثكم على فعله هو ان تتعلموا السيطره على حياتكم وذالك بالعيش في دقائق الأمور لأنها الوسيله الفعاله التي تظمن سلامة رحلتكم .. مأرصدوا ابواب الماضي
- الماضي الميت- واغلقوا ابواب المستقبل – المستقبل الذي لم يولد بعد .. عندئذ تشعرون بالأمان – الأمان بشأن يومكم اغلقوا ابواب الماضي ..دعوا الماضي يدفن موتاه اغلقوا ابواب الأمس الذي سار بالأغبياء إلى دروب الموت المظلم ...
إن عبئ الغد الذي يضاف إلى الأمس والذي تتحمله اليوم سيؤدي بك إلى الإنهيار ، اغلق ابواب المستقبل بقوه مثلما فعلت للماضي فالمستقبل هو اليوم ليس هناك غد . فيوم خلاص الإنسان هو الآن .. إن تضييع الطاقه والألم النفسي والقلق العصبي ، تقف في درب الإنسان القلق بشأن مستقبله )) ....


ليس هناك أجمل من كلام مثل ماسبق يقال لإنسان يعاني من قلق بشأن موضوع ما .. من السهل جداً على الإنسان السليم المعافى الجسد أن يمد يده ليصافحك مثلاً او أن يقوم لإستقبالك عند زيارتك له وان يمشي معك وهو يودعك عند مغادرتك منزله .. ولكن هل من المستطاع بالنسبة لإنسان مشلول ، مقعد ان يفعل مثل هذه الحركات البسيطة والسهلة في نظرك وفي نظر كل صحيح معافى .. لااظن ذالك ... وهذا بالضبط ما يفعله الإنسان السليم النفس الخالي من العقد والمشاكل والظروف السيئه عندما يمطر سيلاً من النصائح والحلول والإرشادات لإنسان ما ,افعل كذا ولا تفعل كذا, اوامر من السهل ا صدارها قد يحول دون تنفيذها معوقات نفسيه اشد واعمق إيلاماً من المعوقات الجسدية ...